أخبار العالم

بايدن يدعو طرفي الصراع في السودان إلى استئناف المفاوضات

دعا الرئيس الأميركي جو بايدن، مساء الثلاثاء، طرفي الصراع في السودان إلى استئناف المفاوضات الرامية إلى إنهاء الحرب التي أودت بحياة عشرات الآلاف ودفعت البلاد إلى حافة المجاعة، في حين دعا الأمين العام للأمم المتحدة أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس الأربعاء، عن إحباطه العميق تجاه قيادة طرفي الصراع في السودان، فيما أعلنت السلطات السودانية، أمس، مقتل شخصين وإصابة 10 آخرين إثر قصف مدفعي لقوات الدعم السريع على سوق في أم درمان.
وقال بايدن في بيان أصدره البيت الأبيض: “على مدى أكثر من 17 شهرا، عانى شعب السودان من حرب غير مبررة أدت إلى واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم”.
وأضاف: “لقد أدى هذا الصراع إلى نزوح ما يقرب من 10 ملايين شخص”. تم اختطاف واغتصاب النساء والفتيات. كما ضربت المجاعة دارفور مما يهدد الملايين في أماكن أخرى.
وتابع بايدن: “اليوم، تتكرر دورة العنف التاريخية”. وتتعرض مدينة الفاشر في دارفور، التي يسكنها ما يقرب من مليوني شخص ومئات الآلاف من النازحين، لحصار منذ أشهر من قبل قوات الدعم السريع. وفي الأيام الأخيرة تحول هذا الحصار إلى هجوم عالمي.
وقال: “أدعو الأطراف المتحاربة المسؤولة عن معاناة السودان إلى سحب قواتها وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية بحرية واستئناف المفاوضات لإنهاء هذه الحرب”.
وأوضح أنه “يجب على قوات الدعم السريع أن توقف هجومها الذي يلحق الضرر بشكل غير متناسب بالمدنيين السودانيين”. ويجب على القوات المسلحة السودانية أن توقف القصف العشوائي الذي يدمر حياة المدنيين والبنية التحتية.
وأضاف: “بينما اتخذ الجانبان بعض الإجراءات لتحسين وصول المساعدات الإنسانية، تواصل القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع تأخير وتعطيل العمليات الإنسانية المنقذة للحياة”. وأضاف: “يجب على الجانبين السماح فوراً بوصول المساعدات الإنسانية دون قيود إلى جميع مناطق السودان”.
وختم بالقول: “دعونا نكون واضحين أن الولايات المتحدة لن تتخلى عن التزامنا تجاه الشعب السوداني الذي يستحق الحرية والسلام والعدالة. وندعو جميع الأطراف المشاركة في هذا الصراع إلى وضع حد لهذا العنف والامتناع عن تأجيجه، من أجل مستقبل السودان ومن أجل الشعب السوداني بأكمله.
بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمس: إن التقدم في أزمة السودان مهدد بهجوم جديد لقوات الدعم السريع على الفاشر. وتابع قوله إنه يتعين على الطرفين المتحاربين الجلوس على طاولة المفاوضات للاتفاق على تنفيذ الاتفاقيات الهادفة إلى وقف الحرب.
من جانبه، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس، عن إحباطه العميق من قيادة الطرفين المتحاربين في السودان.
وقال: “أشعر بالإحباط الشديد، والإحباط الشديد لأن الوضع الحالي يجعل الطرفين يشعران أنهما قادران على فعل ما يريدان وأنه لن يحدث لهما شيء. “وهذا هو وضع الإفلات من العقاب الذي نراه للأسف في أجزاء أخرى من العالم.”
إلى ذلك، أعلنت السلطات السودانية، أمس، مقتل شخصين وإصابة 10 آخرين، إثر قصف مدفعي لقوات الدعم السريع على سوق الصابرين بمدينة أم درمان غربي العاصمة الخرطوم.
(وكالات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى