أخبار العالم

قادة الأعمال يكشفون عن دور الحلول الرقمية في مواجهة تحديات المنتجات المقلدة

الشارقة: “الخليج”
استضافت فعاليات اليوم الثاني لمنتدى الشارقة للاستثمار يوسف محمد، الشريك الإداري لشركة علي بابا، وبوبي ستاتلمان، الرئيس التنفيذي لشركة Falcons AI، وراجيش جارج، مدير الشؤون المالية والاستدامة في شركة لاندمارك للتجزئة، في جلسة حوارية أدارها باتريك كوك. رئيس تحرير من مجموعة أكسفورد للأعمال، بعنوان: “تآزر سلسلة التوريد: قيادة الابتكار في صناعة الخدمات اللوجستية”.
وسلط المتحدثون في الجلسة الضوء على أهمية التحول الرقمي في دفع التنمية الاقتصادية، مسلطين الضوء على أن التقنيات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي والروبوتات أصبحت محركًا رئيسيًا للابتكار والنمو. ومن خلال دمج هذه التقنيات في عمليات التصنيع والأعمال، يمكن للشركات تحقيق قدر أكبر من الكفاءة وتقديم تجارب فائقة للعملاء.
وأوضحوا أن تبني ممارسات الاستدامة في سلاسل التوريد أصبح من أهم وأنفع الاستثمارات التي تضمن بقاء الشركات وقدرتها التنافسية على المدى الطويل. كما أكدوا على ضرورة التغلب على المخاوف المتعلقة بالذكاء الاصطناعي من خلال نشر الوعي وإعداد الكوادر المؤهلة للعمل في هذا المجال.
لماذا الذكاء الاصطناعي في سلاسل التوريد؟
وشدد محمد على أن رؤية علي بابا تتماشى مع الآفاق الطموحة لدولة الإمارات في زيادة الصادرات. وقال: «نسعى لتمكين الشركات من الوصول إلى الأسواق العالمية من خلال توفير منصة تجارة إلكترونية متقدمة وشبكة لوجستية واسعة النطاق، وبفضل قاعدة بياناتنا الضخمة التي تضم ملايين شركات التصنيع وشراكاتنا مع أكبر شركات الخدمات اللوجستية العالمية، فإننا نعمل لبناء بنية تحتية تقنية قوية تدعم نمو تجارة التكنولوجيا الإلكترونية في دولة الإمارات والعالم.
وأضاف يوسف محمد: «يمثل الاقتصاد الذكي نقلة نوعية في عالم الأعمال، حيث يتيح للتقنيات المتقدمة أن تكون المحرك الرئيسي للنمو والابتكار، وهذا النموذج الاقتصادي الواعد يفتح آفاقاً جديدة وواسعة، خاصة في مجال الصادرات و سلاسل التوريد. ومن خلال تطبيق التقنيات الذكية، يمكننا تطوير أدوات فعالة للكشف عن المنتجات الاحتيالية والمقلدة، مما يضمن جودة المنتجات المصدرة ويزيد الثقة في العلامات التجارية المحلية، بالإضافة إلى دورها في تبسيط الإجراءات الجمركية وتسهيل معاملات الدفع الإلكتروني مجرد اتجاه مؤقت، بل “إنه حاضر ومستقبل الأعمال”.
التكنولوجيا والاستدامة تضمن بقاء الشركات على المدى الطويل
وفي معرض حديثه عن دور التقنيات في عالم الأعمال، أكد راجيش جارج أن العالم اليوم يشهد ثورة تكنولوجية حقيقية يقودها الذكاء الاصطناعي والروبوتات. وقال: «نسعى في لاندمارك إلى تحقيق أقصى استفادة من هذه التقنيات لتحسين كفاءة عملياتنا وتوفير تجربة استثنائية للعملاء. ومن خلال دمج الروبوتات في خطوط الإنتاج وتسخير قوة البيانات والذكاء الاصطناعي، نهدف إلى تحقيق عمليات أكثر ذكاءً وكفاءة. ونحن نعلم أن التجارة الإلكترونية بدورها تشهد تحولاً جذرياً بفضل هذه التقنيات، التي تتيح لنا تقديم خدمات مخصصة تلبي الاحتياجات المتنوعة للعملاء.
وفيما يتعلق بأهمية الاستدامة في خدمة قطاع سلسلة التوريد، قال: “على الرغم من الاعتقاد السائد بأن الاستدامة تزيد التكاليف، إلا أن الواقع يثبت عكس ذلك. وتساهم المبادرات المستدامة في سلاسل التوريد، مثل الحفاظ على الطاقة وخفض الانبعاثات، بشكل كبير في تحسين الكفاءة وخفض تكاليف التشغيل.
تغيير نوعي في إدارة سلسلة التوريد
بدوره، تحدث بوبي ستاتلمان عن القفزة النوعية التي يمثلها الذكاء الاصطناعي في مجال إدارة سلسلة التوريد، قائلاً: “مع قدرته على تحليل كميات هائلة من البيانات ومعرفة الأنماط المعقدة، يمكن للذكاء الاصطناعي تسهيل التعاون بين مختلف الأطراف في العالم سلسلة التوريد، من الموردين إلى المستهلكين. ومع ذلك، لتحقيق أقصى استفادة من هذه التكنولوجيا، نحتاج إلى فهم الاحتياجات المحددة لكل صناعة وتطوير حلول ذكية مخصصة، وهذا يتطلب تعاونًا وثيقًا بين أصحاب المصلحة وشركات التكنولوجيا.
وأضاف: “إن أكبر عائق أمام تبني الذكاء الاصطناعي هو الخوف، والذي ينبع بشكل أساسي من عدم فهم هذه التكنولوجيا. وللتغلب على هذه العقبة، يجب على القادة القيام بدور قيادي في نشر الوعي بالذكاء الاصطناعي وإمكاناته. ويمكن تحقيق ذلك من خلال إنشاء فرق متخصصة تقوم بتدريب الموظفين وتزويدهم بالمعرفة اللازمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى