أخبار العالم

37 قتيلاً في الغارة الإسرائيلية على الأطراف الجنوبية لبيروت.. وحزب الله يرد بصواريخ الكاتيوشا

بيروت (لبنان) – (أ ف ب)
أعلن وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض، خلال مؤتمر صحفي، السبت، أن حصيلة الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت بلغت 31 قتيلا، بينهم 3 أطفال، موضحا أن عمليات الإنقاذ استمرت طوال الليل، ومن ثم وزارة الصحة. وأعلن أن الحصيلة ارتفعت إلى 37.
من جهته، أعلن حزب الله اللبناني، السبت، قصف ثكنتين إسرائيليتين بصواريخ الكاتيوشا، ما يجعل سيناريوهات الفوضى مثيرة للقلق، فيما عبرت الأمم المتحدة عن قلقها العميق، مطالبة بـ”وقف التصعيد”.

وقال وزير الصحة اللبناني: إن “القتلى بينهم ثلاثة أطفال أعمارهم ستة وأربعة وعشرة أعوام”، مضيفا أن من بين القتلى أيضا “سبع نساء”، فيما بلغ عدد المصابين “68 جريحا”.
ويوضح أن “فرق الإسعاف والإنقاذ والدفاع تعمل طوال الليل منذ يوم أمس، بعد الضربة، على رفع الركام وانتشال الجرحى والضحايا”.
من جانبه، أعلن حزب الله، السبت، مقتل اثنين من قادته في الغارة الإسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت، والتي خلفت الجمعة 37 قتيلا، بينهم 16 عضوا في الحزب، وهو ما تلقى ضربة جديدة. بعد تفجير آلاف أجهزة الاتصالات التي كان يحملها أعضاؤها.
وعبرت الأمم المتحدة عن قلقها العميق، ودعت إلى “خفض التصعيد” و”أقصى درجات ضبط النفس” مع تحول جبهة الحرب تدريجيا من قطاع غزة نحو لبنان.
في غضون ذلك، أعلن الدفاع المدني الفلسطيني، السبت، مقتل 19 شخصا في قصف إسرائيلي لمدرسة في مدينة غزة التي تؤوي آلاف النازحين، وارتفعت الحصيلة لاحقا إلى 22 قتيلا، فيما قال الجيش الإسرائيلي. باستهداف مقاتلين من حركة حماس.
وقال مصدر مقرب من الحزب، السبت، إن الغارة الإسرائيلية استهدفت اجتماعا لوحدة الرضوان، قوة النخبة في الحزب، في قبو. وبحسب حزب الله، فإن الغارة أدت إلى مقتل 16 عنصراً، بينهم قائد وحدة الرضوان إبراهيم عقيل، بالإضافة إلى قائد كبير آخر.
هذا هو أحمد محمود وهبي، الذي قاد حتى بداية العام الجاري العمليات العسكرية لوحدة الرضوان في إطار “دعم” حركة حماس الفلسطينية التي تشن حرباً ضد إسرائيل في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول. 2023، بحسب بيان الحزب اللبناني، السبت.
أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، أنه نفذ هجوما “دقيقا” أدى إلى “تصفية” إبراهيم عقيل و”نحو عشرة مسؤولين آخرين” في حزب الله.
وإبراهيم عقيل هو ثاني قائد عسكري كبير لحزب الله تقتله إسرائيل في بيروت، بعد فؤاد شكر، منذ أن فتح الحزب جبهة في جنوب لبنان ضد الجيش الإسرائيلي قبل عام تقريبا.
مشاهد الفوضى
وعرضت الولايات المتحدة مكافأة قدرها سبعة ملايين دولار لمن يقدم معلومات عن إبراهيم عقيل الذي حوكم لتورطه المزعوم في تفجيرين في بيروت استهدفا مبنى السفارة الأمريكية ومشاة البحرية عام 1983 وأدىا إلى مقتل مئات الأمريكيين.
وبعد المداهمة في منطقة الجاموس المزدحمة في منطقة حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت، شاهد مصور وكالة فرانس برس مبنى منهاراً ورجال إنقاذ يقومون بإجلاء الضحايا وسط مشاهد الفوضى.
وقال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي في بيان: “إن استهداف منطقة سكنية مأهولة بالسكان يظهر مرة أخرى أن إسرائيل لا تعطي أي وزن لأي اعتبارات إنسانية أو قانونية أو أخلاقية”.
وتعتقد إيران أيضًا أن “الغارة الجوية الوحشية التي شنتها إسرائيل على بيروت… تشكل انتهاكًا واضحًا لقواعد وأنظمة القانون الدولي، فضلاً عن سيادة لبنان وسلامته الإقليمية وأمنه الوطني”.
أما وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، فبعد الغارة هدد “أعداء” بلاده الذين لن يجدوا “ملجأ… ولا حتى في ضواحي بيروت”.
وبعد الانفجارات التي ضربت آلاف أجهزة الاتصال اللاسلكية التي يستخدمها عناصر حزب الله في عملية نسبت إلى إسرائيل يومي الثلاثاء والأربعاء وأدت إلى مقتل 39 شخصا ونحو ثلاثة آلاف جريح، تكثفت القصف المتبادل بين الجيش الإسرائيلي والحزب اللبناني منذ الخميس.
أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، شن غارات جوية جديدة على مواقع لحزب الله في جنوب لبنان، فيما قال الحزب إنه قصف ثكنتين إسرائيليتين بصواريخ الكاتيوشا.
“حساب عسير”
وفي خطاب ألقاه يوم الخميس، هدد الأمين العام للحزب، حسن نصر الله، إسرائيل بـ “مواجهة صعبة” بعد الهجمات على أجهزة الاتصالات.
ولم تعلق إسرائيل على الهجمات التي استهدفت معاقل حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، وكذلك في جنوب وشرق لبنان.
أعلن وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب، تقديم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي على خلفية “العدوان الإلكتروني الإرهابي الإسرائيلي الذي يشكل جريمة حرب”.
وجاءت الموجة الأولى من الانفجارات في أجهزة الاتصالات التي يحملها أعضاء حزب الله يوم الثلاثاء بعد أن أعلنت إسرائيل أنها توسع أهدافها الحربية إلى الجبهة الشمالية، للسماح لعشرات الآلاف من السكان الذين شردهم القصف بالعودة إلى منازلهم.
عشرات القتلى في غزة
في هذه الأثناء، يتواصل القصف الإسرائيلي على غزة، إذ أعلنت وزارة الصحة أن 119 شخصا استشهدوا خلال 72 ساعة حتى صباح السبت، مضيفة أن حصيلة القتلى منذ بدء الحرب بلغت ما لا يقل عن 41391 شخصا، في حين بلغ عدد وارتفعت الإصابات إلى 95760.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى