أخبار العالم

باحثون في جامعة خليفة يطورون مواد نانوية لمعالجة مياه الصرف الصحي

أبوظبي: عبد الرحمن سعيد
تمكن فريق بحثي من جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا في أبوظبي من تطوير مواد هندسية نانوية جديدة تُحدث تحولاً ملحوظاً في معالجة مياه الصرف الصحي باستخدام أغشية قابلة للتحلل. وكشفوا أن الأغشية المحتوية على مواد نانوية مصممة خصيصًا فعالة في إزالة مجموعة من الملوثات الموجودة في مياه الصرف الصحي من الأنشطة الصناعية بسبب خصائصها الامتصاصية والتحفيزية والفصلية التكميلية، وحقق الفريق هذه النتائج من خلال دراسة سلطت الضوء على أهمية الاختيار الدقيق للأغشية. الشكل الصحيح للجسيمات النانوية عند إنشاء أغشية البوليمر.
ونشرت الدراسة في مقال بعنوان: “تأثير الأشكال المختلفة لثاني كبريتيد الموليبدينوم على تكوين وأداء الأغشية المكونة من مركبات نانوية محفزة للامتصاص” في مجلة “Nature NBJ Clean Water” المتخصصة في موارد المياه النظيفة.
وقام الفريق البحثي بقيادة الدكتورة ليندا تشو، أستاذة الهندسة المدنية والبيئية، بإنتاج المركب النانوي المسمى ثاني كبريتيد الموليبدينوم بثلاثة أشكال مختلفة، وهي النانوشيل، والصفائح النانوية، والطبقة النانوية، وذلك بفضل إمكانية استخدام هذه الأشكال الثلاثة في تطبيقات معالجة المياه. تساهم هذه الأشكال الثلاثة، عند دمجها مع أغشية مكونة من البوليمر الحيوي، المعروف باسم الشيتوزان، في تحسين إزالة الملوثات المعدنية الثقيلة، وتقليل مستويات الأوساخ والعكارة في المياه وتحسين تدفقها، مع زيادة استقرار المياه. هيكل الغشاء.
الدكتورة ليندا هي المؤلف الرئيسي للدراسة، بينما تضم ​​قائمة الدراسة للباحثين المشاركين دلال المومني وفاطمة أرشد من قسم البنية التحتية المدنية والهندسة البيئية ومركز أبحاث وابتكار الجرافين والمواد ثنائية الأبعاد وكذلك إيناس طه وديلاوير هـ. أنجوم من قسم الفيزياء.
تتمتع جسيمات ثاني كبريتيد الموليبدينوم النانوية أيضًا بتأثير محفز، حيث أنها تحفز أنواعًا من المركبات الكيميائية التفاعلية التي تساعد على تكسير الملوثات والقضاء عليها مثل الأصباغ والجزيئات العضوية ومسببات الأمراض في مياه الصرف الصحي، مما يسلط الضوء على إمكانات هذه الجسيمات كتقنية غشائية فعالة للتخلص من الملوثات. المواد الخطرة.
وقالت الدكتورة ليندا: “لقد فتحت الأبحاث في جامعة خليفة إمكانيات جديدة لدمج المواد ثنائية الأبعاد المصممة خصيصًا مع أغشية البوليمر لتحسين قدرات معالجة المياه. وقد مكنت هذه التطورات في تكنولوجيا النانو من التحكم الدقيق في حجم وبنية وخصائص المواد النانوية والأغشية التي تحفز الامتصاص “وتعززها بمواد نانوية مثل تلك التي تستخدم أكسيد الجرافين أو ثاني كبريتيد الموليبدينوم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى