أخبار العالم

وتخشى الأمم المتحدة أن يصل الصراع في لبنان إلى مستوى متزايد الخطورة

بيروت: «الخليج»، وكالات
وأثار ارتفاع مستوى التصعيد والتوتر بين حزب الله وإسرائيل مخاوف من اندلاع حرب عالمية في المنطقة، وبينما أعربت الأمم المتحدة عن قلقها من اتساع نطاق الحرب، محذرة من أن الصراع ينتقل إلى مستوى آخر، وسارعت بعض الدول إلى مطالبة مواطنيها بمغادرة لبنان، فيما بدأت الوفود تتجمع أمنية في بيروت في محاولة لمنع اندلاع «حرب شاملة».
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: الأمين العام يشعر بالقلق إزاء تصاعد الوضع في لبنان ويشعر بقلق عميق إزاء العدد الكبير من القتلى والجرحى بين المدنيين الذي أعلنته السلطات اللبنانية.
من جانبها، قالت رافينا شمداساني، المتحدثة باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة: “نحن قلقون للغاية، قلقون بشأن التصعيد في لبنان”. وأضاف: “إن الانفجارات التي أصابت أجهزة الاتصالات وأجهزة النداء وما تلاها من هجمات صاروخية وتبادل إطلاق صاروخي من الجانبين… تمثل تصعيداً حقيقياً”. وتابع: “ما حذرنا منه دائما هو اتساع نطاق الصراع في المنطقة. ويبدو أن أفعال الأطراف المتصارعة وخطاباتها تنقل الصراع إلى مستوى آخر”.
وبينما أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس الاثنين، أنه «يعمل على احتواء التصعيد»، حذرت وزارة الخارجية الإيرانية إسرائيل من «التداعيات الخطيرة» للهجمات التي يشنها جيشها على مواقع حزب الله في لبنان.
من ناحية أخرى، أعلن الكرملين أنه “يشعر بقلق عميق” إزاء التصعيد العسكري المستمر بين إسرائيل وحزب الله. وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف للصحفيين: “الوضع يتدهور بسرعة كل يوم”. ويزداد التوتر ومعه أيضاً عدم القدرة على معرفة إلى أين تتجه الأمور. “وهذا يجعلنا قلقين للغاية.”
من جانبها، حثت الصين مواطنيها على مغادرة إسرائيل “في أسرع وقت ممكن”، وأعلنت السفارة الصينية في إسرائيل في بيان لها أن “الوضع الأمني ​​في إسرائيل لا يزال خطيرا ومعقدا ولا يمكن التنبؤ به”.
في هذه الأثناء، وسط تصاعد المعارك بين الجانبين، بدأت الدول التحرك دبلوماسيا لمنع تصاعد الاشتباكات إلى حرب شاملة. وقالت مصادر لبنانية إن وفداً عسكرياً وأمنياً فرنسياً رفيع المستوى وصل إلى بيروت مساء الأحد، والتقى برئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ونقل رسالة من الجانب الإسرائيلي مفادها أن تل أبيب لا تريد الحرب.
ومن المنتظر أن يصل إلى لبنان اليوم أيضا وفد استخباراتي قطري تركي لعقد اجتماعات مكثفة مع حزب الله ورئيس مجلس النواب نبيه بري بهدف التوصل إلى حل وتجنب الحرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى