الذهب يتألق… سادس مستوى قياسي في سبتمبر

ارتفعت أسعار الذهب إلى مستوى قياسي اليوم الثلاثاء، بفضل زيادة الطلب وسط تنامي الآمال في أن يواصل مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي خفض أسعار الفائدة، فضلا عن إجراءات التحفيز التي اتخذتها الصين وتصاعد التوتر في الشرق الأوسط.
بعد الإغلاق، ارتفعت أسعار العقود الآجلة للذهب تسليم ديسمبر بنسبة 0.9٪، أو 24.5 دولارًا، إلى 2677 دولارًا للأوقية، مما رفع المعدن الأصفر إلى أعلى مستوى له على الإطلاق السادس منذ بداية سبتمبر.
بينما انخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.35% إلى 100.48 نقطة، وذلك عند الساعة 9.28 مساءً بتوقيت مكة المكرمة.
وأظهر استطلاع كونفرنس بورد أن مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي انخفض في سبتمبر إلى 98.7 نقطة، مقارنة بقراءة الشهر الماضي البالغة 105.6 نقطة، وهو ما يمثل أعمق انخفاض منذ أغسطس 2021.
ويتوقع بوب هابيركورن، كبير استراتيجيي السوق في RJO Futures، أن يتجاوز الذهب 2700 دولار بنهاية الأسبوع الجاري إذا حدث تصعيد آخر في الشرق الأوسط، تزامنا مع توقعات بمزيد من تخفيضات أسعار الفائدة في أمريكا.
وسجل الذهب مستويات قياسية بعد أن خفض مجلس الاحتياطي أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس الأسبوع الماضي.
وقال رئيس بنك الاحتياطي في شيكاغو أوستن جولسبي إنه يتوقع المزيد من التخفيضات في العام المقبل.
وقال جيوفاني ستانوفو، المحلل في بنك يو بي إس: “أسعار الذهب ترتفع بسبب احتمال خفض (سعر الفائدة) آخر بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماع الاحتياطي الفيدرالي المقبل، بالإضافة إلى الإجراءات التي اتخذتها الصين”. ويظل خطر تصحيح الأسعار قائما، ولكنه قد يكون محدودا.
أعلن البنك المركزي الصيني (بنك الشعب الصيني) عن إجراءات تحفيز نقدي ضخمة ودعم لسوق العقارات بهدف إعادة إطلاق الاقتصاد الذي يعاني من ضغوط قوية تدفعه إلى التباطؤ ومواجهة مخاطر لم تصل إلى هدف النمو هذا العام
يؤدي خفض أسعار الفائدة إلى تقليل تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب.
وقال ريكاردو إيفانجيليستا، كبير المحللين في Active Trades، إن التركيز سينصب على تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول وبيانات مؤشر أسعار إنفاق الاستهلاك الشخصي الأمريكي، المتوقع صدوره في وقت لاحق هذا الأسبوع، مما يشير إلى أن الذهب قد يستمر في الارتفاع. وسيرتفع إذا عززت هذه البيانات توقعات تخفيف السياسة النقدية.
وارتفعت أسعار الذهب بنسبة 27% هذا العام بسبب الصراع المتفاقم في الشرق الأوسط، مما أدى إلى زيادة الطلب على أصول الملاذ الآمن.