أخبار العالم

“فتاكة ومجربة”.. ما هي صواريخ “ستينجر” التي وافقت أمريكا على بيعها لمصر؟

«الخليج» – وكالات
وافقت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الثلاثاء على احتمال بيع أنظمة صواريخ ستينجر المضادة للطائرات لمصر في صفقة استراتيجية بقيمة 740 مليون دولار، من قبل شركة RTX للصناعات العسكرية.
ما هي صواريخ ستينغر؟
FIM-92 Stinger هو نظام دفاع أرض-جو محمول يوجه صاروخ أرض-جو عن طريق تتبع الأشعة تحت الحمراء.
ويمكن تحويله إلى أشكال مختلفة ليتم إطلاقه من المركبات الأرضية أو الجوية، وهو عبارة عن صاروخ وأنبوب إطلاق مدمجان معًا. يتم استخدام الأنبوب مرة واحدة ثم يتم استبداله بآخر جديد، لذلك فهو لا يحتاج إلى صيانة في ساحة المعركة.
وهو من أشهر الصواريخ المضادة للطائرات. إنه خفيف ويحمل على الكتف. وكان أهم سلاح استخدم في الحرب بين الأفغان والسوفييت، لدرجة أن المحللين يعتقدون أنه دخل ساحة المعركة. ووضع حد للحرب التي استمرت هناك لسنوات.
بدأت المراحل الأولى من إنتاجه في الستينيات وبدأ تطويره في عام 1972. ويحتوي على جهاز تعريف يسمى IFF وجهاز الإجراءات المضادة الإلكترونية (ECCM) وجهاز التدابير المضادة للأشعة تحت الحمراء (IRCM).
بدأ إنتاجها في شركة رايثيون عام 1978 ودخلت الخدمة مع الجيش الأمريكي عام 1981. وفي عام 2019 قام الجيش الأمريكي بتعديلها وأصبحت قادرة على تدمير الطائرات بدون طيار بضربات مباشرة أو بالانفجار بالقرب منها.
كان طوله 1.52 مترًا، وقطره 70 ملم، ووزنه 15.7 كيلوجرامًا، ومداه 5 كيلومترات على ارتفاع 4800 متر.
ويزن الرأس الحربي للصاروخ 3 كيلوغرامات وهو مزود بصمام تقاربي. وتتجاوز سرعته سرعة الصوت، ويعمل نظام دفع المحرك الصاروخي بالوقود الصلب، مع معزز منفصل للمرحلة الأولى من الرحلة.
لا يتطلب صاروخ ستينغر أي صيانة في ساحة المعركة، لأن الصاروخ وأنبوب الإطلاق يتم دمجهما معًا من وقت مغادرة المصنع حتى وقت الإطلاق. يتم استخدام أنبوب الإطلاق مرة واحدة ثم يتم استبداله بأنبوب جديد لصاروخ جديد.
كما أن لديها باحثًا بصريًا سلبيًا، يُرمز إليه عادةً بالحروف POST، وهو قادر على البحث عن الأشعة تحت الحمراء (IR) أو الأشعة فوق البنفسجية (UV). وتم إجراء تعديل يستخدم أشعة الليزر بدلاً من الأشعة تحت الحمراء لتوجيه الصاروخ، وظهرت أجيال جديدة.
تستخدم للدفاع الجوي
يحمي هذا الصاروخ نظام الدفاع الجوي في الخطوط الأمامية ضد الطائرات والمروحيات السريعة التي تحلق على ارتفاع منخفض. كما أنها تستخدم للدفاع عن المناطق الحيوية الصغيرة ودعم المراحل الأولى من العمليات المحمولة جواً.
ويستخدم “ستينغر” ضد صواريخ كروز ويهدد جميع أنواع الطائرات السريعة التي تحلق على ارتفاع منخفض. ولذلك فهو يصنف على أنه سلاح دفاع جوي خفيف، طورته الولايات المتحدة الأمريكية لاستخدامه ضد الأهداف الجوية التي تحلق على مسافات تصل إلى. تصل إلى عدة كيلومترات. كما يتم استخدامه من قبل مروحيات أباتشي في القتال الجوي.
يشتمل الصاروخ على التوجيه والذيل والدفع والرأس الحربي، ويحتوي الذيل على أربع زعانف قابلة للطي توفر الثبات أثناء الطيران.
ويضم قسم التوجيه مجموعة من الباحثين وبطارية صاروخية وأربعة أجنحة تضمن القدرة على المناورة على متن الطائرة. وزن الرأس الحربي يعادل 1 رطل (0.45 كجم) من المتفجرات المغطاة بالتيتانيوم القابل للاشتعال.
عدة حروب
واستخدم الصاروخ كسلاح هجومي في العديد من الحروب، مثل حرب الفوكلاند (بين الأرجنتين والمملكة المتحدة)، والحرب السوفييتية في أفغانستان، والحرب اليوغوسلافية التي شهدت سلسلة من الصراعات العرقية وحركات التمرد وحروب الاستقلال.
وأبلغت الإدارة الأمريكية الكونجرس بقراراتها وسيكون أمام المشرعين 30 يومًا للنظر في الصفقة المحتملة وحظرها إذا رأوا ذلك ضروريًا.
خطة طموحة
وتعد الاتفاقية الإستراتيجية الجديدة امتدادًا لخطة طموحة رسمتها القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية للتطوير الشامل للقدرات القتالية للجيش المصري وتحديث وتنويع مصادر تسليحه بمختلف أسلحته وفروعه الرئيسية، في ظل الظروف الإقليمية والدولية التي مرت بها مصر نتيجة موجات الاضطرابات المتلاحقة بعد عام 2011، وما شهدته البلاد من اضطراب أمني على مختلف التوجهات الاستراتيجية، فضلا عن تزايد الاضطرابات والتهديدات في منطقة الشرق الأوسط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى