أخبار العالم

الجيش السوداني يشن هجوما واسع النطاق لاستعادة أجزاء من الخرطوم

القاهرة: الخليج، وكالات
نفذ الجيش السوداني غارات جوية وقصفاً مدفعياً في الخرطوم، أمس الخميس، بالتزامن مع قتال بري “عنيف” ضد قوات الدعم السريع في العاصمة ومدنها الثلاث (الخرطوم والخرطوم بحري وأم درمان)، فيما حذر مفوض وكالة تابعة للأمم المتحدة وحذرت الجامعة العربية، التي عارضت القتال الشرس للسيطرة على مدينة الفاشر، من أعمال العنف ذات الدوافع العرقية، فيما شددت الجامعة العربية على ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية.
وقال سكان في العاصمة إن الاشتباكات بدأت عند الفجر فيما يبدو أنه أول هجوم كبير للجيش منذ أشهر لاستعادة أجزاء من العاصمة تسيطر عليها القوات المساندة. وقال مصدر عسكري إن قوات الجيش تمكنت من عبور ثلاثة جسور رئيسية فوق نهر النيل الذي يفصل بين أجزاء العاصمة الخاضعة لسيطرة الجيش وتلك الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع.
أفاد العديد من سكان أم درمان عن وقوع “قصف مدفعي مكثف” بينما كانت الطائرات الحربية تحلق في سماء المنطقة.
وفي الخرطوم بحري، شمالي العاصمة، أفاد شهود عن “قصف مدفعي وجوي مكثف”.
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن “القلق العميق إزاء تصاعد الصراع في السودان”، مستنكرا “تداعياته المدمرة على المدنيين السودانيين ومخاطر توسعه الإقليمي”.
كما ناقش المسؤولان “ضرورة وقف فوري ودائم لإطلاق النار” والسماح للمساعدات الإنسانية بالوصول إلى المدنيين “دون عوائق”.
من جانبه، حذر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، أمس الخميس، من قتال عنيف للسيطرة على مدينة الفاشر، محذراً من وقوع أعمال عنف عرقية في حال سقوطها في أيدي قوات الدعم السريع.
وأعرب عن قلقه بشكل خاص بشأن مصير سكان مخيمي أبو شوك وزمزم للنازحين، الذين يتعرضون لخطر الهجمات الانتقامية على أساس هويتهم القبلية.
وقالت جويس مسويا، القائم بأعمال منسق الإغاثة الطارئة بالأمم المتحدة: “إن شعب السودان يعيش في الجحيم منذ 17 شهراً والمعاناة تتزايد”، معلنة تخصيص 25 مليون دولار من صندوق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة لمكافحة المجاعة في هذا البلد.
وشددت الجامعة العربية على ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية، مؤكدة في هذا السياق أن إنشاء آلية لمراقبة وقف إطلاق النار وحماية المدنيين ومنع تدفق الأسلحة، وفقا لقرارات مجلس الأمن، هو أمر سوداني كامل. مسؤولية. .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى