بايدن يلتقي زيلينسكي لمناقشة “خطة النصر” في الحرب

واشنطن- أ ف ب
زار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي نظيره الأميركي جو بايدن في البيت الأبيض الخميس لتقديم “خطة النصر” في الحرب التي تخوضها كييف ضد الغزو الروسي، وذلك بعد إعلان الرئيس الأميركي عن مساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا بالمبلغ. بثمانية مليارات دولار.
خطة النصر
لكن زيارة زيلينسكي طغت عليها مناظرة مع المرشح الرئاسي الجمهوري، الرئيس السابق دونالد ترامب، والتي أظهرت كيف يمكن لانتخابات نوفمبر أن تغير المشهد تمامًا فيما يتعلق بالدعم الذي تتلقاه كييف من واشنطن. وعندما استقبل زيلينسكي في المكتب البيضاوي وشكره على تقديم ما أسماه “خطة النصر”، قال بايدن: “روسيا لن تفوز”. “سوف تفوز أوكرانيا وسنواصل الوقوف إلى جانبكم في كل خطوة على الطريق.” ورد زيلينسكي بالقول: “نحن نقدر حقًا وقوف أوكرانيا والولايات المتحدة جنبًا إلى جنب”.
حشد الدعم
ويحاول زيلينسكي حشد الدعم لقواته، بينما يسعى بايدن إلى تقديم المساعدة لأوكرانيا، قبل الانتخابات الرئاسية التي تتنافس فيها نائبة الرئيس كامالا هاريس ضد ترامب. وتعهد الرئيس الديمقراطي، الخميس، بتقديم مساعدات عسكرية تبلغ قيمتها نحو 8 مليارات دولار، منها 5.5 مليار دولار يجب الموافقة عليها بحلول نهاية السنة المالية الأميركية الاثنين.
النصر في الحرب
وقال بايدن إن زيادة المساعدات العسكرية ستساعد أوكرانيا على كسب الحرب. كما أعلن بايدن أن واشنطن ستزود أوكرانيا بذخائر بعيدة المدى لاستخدامها في “سلاح المواجهة المشتركة” من أجل “تعزيز قدرة أوكرانيا على تنفيذ ضربات بعيدة المدى”. لكن البيت الأبيض قلل من آمال أوكرانيا في زيارة زيلينسكي لواشنطن فيما يتعلق بتحقيق هدفها المتمثل في الحصول على إذن لإطلاق صواريخ غربية بعيدة المدى على الأراضي الروسية. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير للصحفيين: “لا أتوقع أن يكون هناك أي إعلان جديد بشأن هذا الإجراء بالتحديد أو أن يؤدي هذا الاجتماع إلى قرار”.
دعم قوي
وفي وقت لاحق، أكدت هاريس لزيلينسكي، الذي التقته في البيت الأبيض، أن “دعمها للشعب الأوكراني لا يتزعزع”، منددة بالخطط التي تدفع أوكرانيا إلى “الاستسلام”، في إشارة إلى خصمها الجمهوري. زار زيلينسكي الكونجرس. وأعلنت حكومته أنها قدمت خطتها وألقت أيضا كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الأربعاء.
الأكثر مبيعًا
ورافق زيارة زيلينسكي تهديد موسكو مرة أخرى باستخدام الأسلحة النووية، بعد أن حذر الكرملين الغرب في وقت سابق من منح أوكرانيا الإذن باستخدام صواريخ بعيدة المدى ضد روسيا. حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، من أن بلاده قد تفكر في “إمكانية” استخدام الأسلحة النووية إذا تم إطلاق طائرات أو صواريخ أو طائرات مسيرة “بشكل جماعي” على أراضيها. واعتبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الخميس، التهديدات الروسية الجديدة “غير مسؤولة”، فيما قال المتحدث الرسمي باسم السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي بيتر ستانو، إن موقف بوتين ينطوي على “مقامرة”. تواجه كييف وضعاً قتالياً متزايد الصعوبة بعد عامين ونصف من بدء الغزو الروسي، حيث تواصل القوات الروسية تقدمها إلى شرق أوكرانيا. لكن هذا الدعم قد يكون على المحك مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأميركية المقرر إجراؤها في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر، والتي من المتوقع أن تشهد منافسة شديدة بين هاريس وترامب، مما يلقي بظلال من الشك على جدوى منح واشنطن مليارات الدولارات في كييف.
ترامب يلتقي زيلينسكي
وأكد ترامب يوم الخميس أنه سيلتقي زيلينسكي يوم الجمعة في نيويورك. وقال المرشح الجمهوري إن زيلينسكي “طلب مقابلتي، وسألتقي به صباح الغد حوالي الساعة 9:45 في برج ترامب”. عشية وصوله إلى الولايات المتحدة، اتهم ترامب زيلينسكي برفض إبرام اتفاق مع موسكو وتساءل مرة أخرى عن سبب تقديم الولايات المتحدة مليارات الدولارات لأوكرانيا. وخلال تجمع انتخابي يوم الأربعاء، وصف المرشح الجمهوري الرئيس الأوكراني بأنه “ربما يكون أفضل بائع في العالم”. وقال: “نحن مستمرون في تقديم مليارات الدولارات للرجل الذي يرفض التوصل إلى اتفاق، زيلينسكي”. وأثار زيلينسكي استياء الجمهوريين بعد أن قال لمجلة نيويوركر هذا الأسبوع إن ترامب ومرشحه لمنصب نائب الرئيس، جاي ديفانس، لا يفهمان تعقيدات الحرب المستمرة في بلاده. ويكرر ترامب العديد من النقاط التي أثارها بوتين بأن السياسات الأمريكية السابقة هي المسؤولة عن الغزو الروسي، في حين أنه ينتقد زيلينسكي منذ سنوات. خلال الحرب، قدمت الولايات المتحدة ما يقرب من 175 مليار دولار من المساعدات الاقتصادية والعسكرية لأوكرانيا، على الرغم من المعارضة المتكررة من الجمهوريين.