مجلس حكماء المسلمين يشارك في اجتماع “COP29”
شارك مجلس حكماء المسلمين في الاجتماع رفيع المستوى حول الثقة والحوكمة العالمية والعمل المناخي وربط قمة الأمم المتحدة للمستقبل مع مؤتمر الأطراف COP29 الذي انعقد أمس على هامش اجتماعات الدورة الـ79 أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، والتي حضرها نخبة من صناع القرار والأكاديميين وخبراء البيئة.
وأكد المستشار محمد عبد السلام، الأمين العام للمجلس، خلال الجلسة الحوارية التي عقدت تحت عنوان “مؤتمر الأطراف COP29.. معالجة العدالة والمساواة لتوفير استجابة فعالة لأزمة المناخ”، والتي، كما صرح بذلك، ومع تفاقم أزمة المناخ واستمرارها، أصبح من الواضح أن العبء يقع بشكل غير متناسب على السكان الأكثر ضعفا، حتى لو كانوا يساهمون بالحد الأدنى في تغير المناخ، وهو ما يفسر الافتقار إلى الصوت والتمثيل الكافي في عملية صنع القرار. وتؤدي العمليات إلى سياسات لا تأخذ في الاعتبار احتياجاتهم وأولوياتهم.
وأكد أن العدالة والمساواة ركيزتان أساسيتان لتوفير استجابة فعالة لأزمة المناخ، مؤكدا أن التعاليم الدينية يمكن أن تلهم الناس للعمل على تحقيق قيم العدالة والتضامن. وقال في كلمته: “وإننا إذ نواصل هذه الحوارات المهمة، نستذكر كلام فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف ورئيس مجلس حكماء المسلمين، وشدد فيها على أن “تغير المناخ يشكل تحديا عالميا يتطلب استجابة مبنية على العدالة والمساواة والتضامن”. وهذه هي الروح التي نحتاجها اليوم لتعزيز التزامنا ببناء مستقبل أكثر عدلا واستدامة مثل قداسة البابا فرانسيس أكد بابا الكنيسة الكاثوليكية، في رسالته العامة “كن مسبّحًا”، أننا لا نواجه أزمتين منفصلتين، بل أزمة اجتماعية وبيئية معقدة.
وأوضح أن مجلس حكماء المسلمين أطلق العديد من المبادرات الرائدة والمتميزة لتفعيل دور الزعماء والرموز الدينية ضمن جهود العمل المناخي العالمي، بما في ذلك تنظيم القمة العالمية للزعماء والرموز الدينية من أجل المناخ، والتي توجت بإطلاق مبادرة “مجلس حكماء المسلمين” نداء الضمير: بيان أبوظبي المشترك بشأن المناخ”، وقعه 30 من الزعماء والرموز الدينية. (إضرب)
