أخبار العالم

وتستكشف دولة الإمارات فرص التعاون مع نيوزيلندا وأستراليا

ولينغتون – ملبورن: “الخليج”

اختتم معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية زيارة رسمية إلى نيوزيلندا وأستراليا، حيث ترأس وفداً من كبار رجال الأعمال الإماراتيين لبحث سبل تحسين العلاقات التجارية والاستثمارية مع البلدين.
وشهدت الزيارة الإعلان عن اختتام المباحثات بشأن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات ونيوزيلندا، والتي تهدف إلى استكشاف فرص أكبر لتحسين تدفق التجارة والاستثمار وإنشاء ممر تجاري واستثماري باقتصاد واعد متنامي.
وتضمنت الزيارة إلى نيوزيلندا سلسلة لقاءات عقدها الدكتور ثاني الزيودي مع عدد من كبار المسؤولين، منهم تود ماكلاي وزير التجارة، ونيكولا ويليس وزير المالية. وتركزت المناقشات حول سبل التعاون لتحقيق الطموحات الاقتصادية للبلدين وبحث سبل تعزيز التعاون لتحقيقها.
جلسة مناقشة
وحضر الزيودي وماكلاي جلسة نقاش مع الحزب الوطني الحاكم في البرلمان النيوزيلندي في ويلينغتون، حيث سلطت الجلسة الضوء على التزام البلدين بتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية واستكشاف الفرص الجديدة في القطاع الخاص لدى الجانبين. تلا ذلك لقاء مع الشركات لتسهيل التواصل المباشر بين وفد الدولة والشركات الرائدة في نيوزيلندا، خاصة في قطاعات التكنولوجيا الزراعية والطاقة المتجددة والتكنولوجيا والخدمات اللوجستية.
وتعد دولة الإمارات ثاني أكبر شريك تجاري لنيوزيلندا في الشرق الأوسط، حيث وصل حجم التجارة غير النفطية إلى إجمالي 768 مليون دولار أمريكي في عام 2023، بزيادة قدرها 16% مقارنة بفترة ما قبل الوباء، لا سيما في عام 2020 2019. واستمر هذا الاتجاه الإيجابي خلال النصف الأول من عام 2024، حيث وصل حجم التداول إلى 460.3 مليون دولار، بزيادة قدرها 11.5% عن نفس الفترة من العام الماضي. ومن المتوقع أن يوفر توسيع العلاقات التجارية الثنائية فرصا جديدة في العديد من القطاعات.
الابتكار والمرونة
وقال الزيودي: «تشترك دولة الإمارات ونيوزيلندا في الالتزام والرغبة في بناء علاقات تجارية مبتكرة ومرنة».
وأضاف: إن العلاقات المتنامية بين البلدين الصديقين تفتح آفاقاً جديدة للتعاون التجاري، خاصة في مجالات مثل الاقتصاد الأخضر وإدارة سلسلة التوريد والسلامة الغذائية والتكنولوجيا المتقدمة. وكانت النتائج الإيجابية لزيارتنا إلى نيوزيلندا مشجعة للغاية، خاصة بعد الاتفاق على الشروط النهائية لاتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين، الأمر الذي سيساعد على تعزيز علاقاتنا على مختلف المستويات.
وقال وزير التجارة النيوزيلندي تود ماكلاي: «إننا نتطلع إلى هذه المرحلة الجديدة من علاقتنا مع دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث أن تعميق العلاقات التجارية بين البلدين يخلق أساساً متيناً لتعزيز النمو والازدهار لكلا البلدين».
توحيد الإدارات الجمركية
وفي سياق متصل أجرى الدكتور ثاني الزيودي خلال زيارته لاستراليا مباحثات مع دون فاريل وزير التجارة والسياحة الاسترالي في ملبورن. وبحث الوزيران المواعيد النهائية لتفعيل اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين، كما ناقشا بدء عملية مواءمة الإدارات الجمركية في البلدين.
وكان الزيودي يتحدث خلال مائدة مستديرة في ملبورن، حيث بحث ممثلو القطاع الخاص في المجالات والقطاعات التي توفر أكبر الفرص الممكنة، بما في ذلك الأمن الغذائي والطاقة المتجددة والتعدين والخدمات اللوجستية والخدمات السياحية.
إن تعزيز العلاقات مع منطقة أوقيانوسيا ككل يدعم مرونة سلاسل التوريد الإقليمية ويحسن ويشجع التنمية المستدامة، في حين أن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة مع أستراليا ونيوزيلندا ستساعد في تمكين دولة الإمارات من تحقيق هدفها المتمثل في زيادة قيمة السلع غير الإقليمية. التجارة النفطية إلى 4 تريليونات درهم (1.1 تريليون دولار أمريكي) بحلول عام 2031
وضم الوفد الإماراتي الذي رافق الزيودي خلال الزيارتين، راشد عبدالكريم البلوشي وكيل دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي، وجمعة محمد الكيت الوكيل المساعد للشؤون الدولية في وزارة الاقتصاد، وأحمد خليفة الكيت. القبيسي، مدير عام غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، بالإضافة إلى عدد من كبار المسؤولين في غرفة تجارة وصناعة دبي، وغرفة تجارة وصناعة الشارقة، والاتحاد للطيران، وموانئ دبي العالمية، إلى جانب ممثلين آخرين. مؤسسات الأعمال والمستثمرين في دولة الإمارات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى