أخبار العالم

عشرات الآلاف يفرون من لبنان باتجاه سوريا بسبب التصعيد الخطير

قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، أمس السبت، إن أكثر من 50 ألف شخص فروا إلى سوريا بسبب تصاعد الغارات الجوية الإسرائيلية على لبنان منذ يوم الاثنين الماضي، في حين قال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في أعلن لبنان تخصيص أموال إنسانية طارئة بقيمة 10 ملايين دولار؛ معالجة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في البلاد إلى مستويات غير مسبوقة، في أعقاب حجم التصعيد والتهجير الذي حدث إثر سلسلة الغارات الإسرائيلية العنيفة.
وكتبت غراندي على “X”: “أكثر من 50 ألف لبناني وسوري يعيشون في لبنان دخلوا إلى سوريا الآن. الفارين من الغارات الجوية الإسرائيلية”، مضيفا أن “أكثر من 200 ألف شخص نزحوا داخل لبنان”.
وأعلن متحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن إجمالي عدد النازحين في لبنان وصل إلى 211,319 شخصاً، من بينهم 118,000، منذ أن كثفت إسرائيل غاراتها الجوية بشكل كبير يوم الاثنين الماضي.
وفي الأيام الأخيرة، حولت إسرائيل تركيز عملياتها من غزة إلى لبنان، حيث أدت حملة القصف العنيفة إلى مقتل أكثر من 700 شخص. وشهد يوم الاثنين أكبر عدد من الضحايا يتم تسجيله في يوم واحد منذ نهاية الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1990).
وقال غراندي: ”عمليات الإنقاذ جارية، بما في ذلك من قبل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لمساعدة جميع من يحتاجون إليها، بالتنسيق مع الحكومتين“.
ولمعالجة استنزاف جهود وموارد العمل الإنساني الحالية في لبنان في أعقاب التصعيد المستمر، خصص القائم بأعمال مسؤول الإغاثة التابع للأمم المتحدة مبلغ 10 ملايين دولار لتمويل الطوارئ للوضع الإنساني في لبنان، والذي وصفه المنسق المحلي للأمم المتحدة بأنه “كارثي”. “.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن الغارات الجوية الإسرائيلية مستمرة في استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية، وسط تصعيد عسكري واسع النطاق.
ووصف منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في لبنان، عمران رضا، الدمار بالكارثي، مؤكدا أن تصاعد العنف امتد إلى مناطق لم تكن متأثرة سابقا، مما تسبب في دمار واسع النطاق.
وقال رضا: “إننا نشهد الفترة الأكثر دموية في لبنان منذ جيل كامل، ويعرب الكثيرون عن مخاوفهم من أن تكون هذه مجرد البداية”.
وقالت إنه في أقل من أسبوع، قُتل ما لا يقل عن 700 شخص، وأصيب الآلاف، ونزح ما يقرب من 120 ألف شخص، مع استمرار الأعداد في الارتفاع.
ومنذ بدء الصراع في 7 أكتوبر/تشرين الأول، قُتل أكثر من 1500 مدني وأُجبر أكثر من 200 ألف شخص على الفرار من منازلهم. وأوضح عمران رضا: “إن الأمم المتحدة وشركاؤها ينسقون بشكل وثيق مع الحكومة اللبنانية؛ وأشار إلى دعم جهود الاستجابة، مؤكدا أنه يتم توفير “المواد الغذائية والفرشات ومستلزمات النظافة والإمدادات الطبية الطارئة”. (وكالات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى