أخبار العالم

روسيا تحذر أوروبا من “مغامرة انتحارية” في أوكرانيا

وأكد الكرملين، أمس الأحد، أن روسيا أعدت تعديلات على عقيدتها النووية وتقوم بإضفاء الطابع الرسمي عليها. حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مجددا الدول الأوروبية من الدخول في مواجهة مع بلاده إذا واصلت “مغامرتها الانتحارية” إلى جانب أوكرانيا. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف: “تم إعداد التعديلات وسيتم الآن إضفاء الطابع الرسمي عليها”. البنية التحتية لها، فضلا عن ما وصفه بالتورط الأعمق للقوى النووية الغربية في الحرب الأوكرانية دعما لكييف.
ويعني ذلك تحديث الوثائق ذات الصلة التي تحدد الظروف التي يمكن لموسكو أن تستخدم فيها الأسلحة النووية، وقد حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء الماضي الغرب من أنه بموجب التعديلات المقترحة، ستكون روسيا قادرة على استخدام الأسلحة النووية إذا تعرضت للضرب بصواريخ تقليدية. وأنها ستعتبر أي هجوم عليها مدعوماً بـ… شنت إحدى القوى النووية هجوماً مشتركاً.
من جانبه، حذر وزير الخارجية الروسي لافروف مجددا الدول الأوروبية من الدخول في مواجهة مع بلاده إذا واصلت “مغامرتها الانتحارية” مع أوكرانيا. كما حذّر لافروف من احتمال انضمام أوكرانيا إلى “حلف شمال الأطلسي”، وقال من على منصة الجمعية العامة للأمم المتحدة السبت: “إن الغرب يأمل في هزيمة روسيا باستخدام نظام النازيين الجدد وغير القانوني في كييف، لكنه في الواقع يستعد لذلك”. وتحدث لافروف عن “الفكرة المتهورة والخطيرة المتمثلة في محاربة قوة نووية حتى النصر”.
وعلى الصعيد الميداني، أعلنت أوكرانيا أنها استهدفت مستودعا للصواريخ والذخيرة في قرية كوتلوبان بمنطقة فولجوجراد غربي روسيا ليل السبت والأحد، مؤكدة استمرار خطتها لشن هجمات مكثفة ضد الهياكل اللوجستية لموسكو. وأكد مصدر عملياتي في قطاع الدفاع الأوكراني أن العملية نُفذت باستخدام “120 عبوة ناسفة” بشكل مشترك بين المخابرات العسكرية والأجهزة الأمنية والجيش.
وأعلنت روسيا، التي لم تذكر الهجوم، أنها أسقطت 125 طائرة بدون طيار متفجرة من أوكرانيا، بما في ذلك 67 فوق منطقة فولغوغراد.
وقالت وزارة الدفاع الروسية: إن القوات الشمالية أحبطت ست محاولات أوكرانية لاختراق منطقة كورسك وواصلت القضاء على فلول الجيش الأوكراني في قرى وبلدات ليوبيموفكا ودارينو ونوفي بوت ونيكولايفو ودارينو وبليخوفو. وذكر أن خسائر العدو منذ بدء الهجوم على كورسك في 6 أغسطس ارتفعت إلى 18560 عسكريا و133 دبابة ومئات المدرعات والمدفعية وراجمات الصواريخ وأنظمة الدفاع الجوي و38 محطة للحرب الإلكترونية. و9 محطات رادار.
وأعلنت الوزارة الروسية السيطرة على بلدة ماكييفكا في لوهانسك، ما أدى إلى مقتل 1965 جنديا أوكرانيا وتدمير عشرات الدبابات والمدرعات وغيرها من الأسلحة الغربية التابعة لقوات كييف خلال 24 ساعة.
كما أدى القصف الروسي على مدينة زابوريزهيا بجنوب أوكرانيا إلى إصابة 13 شخصا على الأقل، وأعلنت خدمات الإنقاذ الأوكرانية أن المنطقة تعرضت لعدة “غارات جوية واسعة النطاق” فجرا، مشيرة إلى أن “مبنى وستة منازل تقع في مناطق مختلفة”. المدينة تعرضت لدمار خطير”.
وقال مسؤولون أوكرانيون: إن القوات الروسية قصفت مركزا طبيا في سومي شمال شرقي أوكرانيا، ثم قصفته مرة أخرى أثناء إخلاء المبنى، ما أدى إلى مقتل عشرة أشخاص وإصابة 22 آخرين.
(وكالات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى