الإمارات تناقش دور التكنولوجيا في مستقبل الملكية الفكرية
أبوظبي: “الخليج”
بحضور عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد، وعلياء بنت عبدالله المزروعي وزيرة دولة لريادة الأعمال، والفريق ضاحي خلفان نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، وعبدالله آل صالح وكيل وزارة الاقتصاد الاقتصاد، خلفان جمعة بالهول، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، واللواء الدكتور عبد القدوس عبد الرزاق العبيدلي، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للملكية الفكرية، غانم مبارك الهاجري، مدير عام هيئة الرياضة، الدكتور عبد الله بو سناد، مدير عام جمارك دبي، وسارة النعيمي، المدير التنفيذي لمركز الشارقة لريادة الأعمال «شراع»، ومالك هنوف، رئيس مجلس الملاك.
توحيد الجهود
وأكد عبدالله بن طوق أن دولة الإمارات بفضل رؤية وتوجيهات قيادتها الرشيدة أصبحت تمتلك منظومة عمل شاملة لحماية الملكية الفكرية في الدولة وفق أفضل الممارسات العالمية، وذلك بفضل إيمانه الراسخ بدور هذا القطاع الحيوي. يلعب دوراً في استدامة ونمو الاقتصاد الوطني ويوفر بيئة أعمال وطنية تدعم مشاريع الأعمال والبحث والتطوير وتستقطب المواهب والمبدعين وتوفر أفضل حماية لحقوق المبتكرين والمبدعين عبر الإنترنت. أهداف رؤية «نحن الإمارات 2031»، أن تصبح الدولة المركز العالمي للاقتصاد الجديد، ومن بين أفضل 10 وجهات عالمية للمواهب في مختلف القطاعات الاستراتيجية، ومن بين أفضل 15 دولة في الابتكار العالمي فِهرِس.
وقال بن طوق: إن منتدى “لمحة عن مستقبل الملكية الفكرية” في نسخته الأولى يمثل فرصة مهمة لتوحيد الجهود بين الحكومة والقطاع الخاص والمنظمات والهيئات الدولية، بهدف تعزيز مساهمة قطاع الملكية الفكرية في نمو وتطور بيئة الأعمال ووضع إطار عام لمواجهة التحديات العالمية في هذا القطاع. يشير إلى تنفيذ السياسات والتشريعات المتعلقة بحماية الملكية الفكرية.
واستعرض خلال كلمته أهم التطورات التي حققتها دولة الإمارات في مجالات حماية الملكية الفكرية وأهمها سن ثلاثة قوانين حديثة وهي قانون العلامات التجارية وقانون العلامات التجارية وحق المؤلف والحقوق المجاورة. وقانون تنظيم وحماية حقوق الملكية الصناعية، فضلاً عن إطلاق منظومة المبادرات الجديدة المتعلقة بالملكية الفكرية والتي شملت 31 مبادرة لحماية حقوق الملكية الفكرية في مختلف القطاعات. وأكد سعادته حرص الدولة الدائم على التواصل مع الجهات الدولية. مجتمع. في هذا الصدد من خلال الانضمام إلى أهم الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحماية الملكية الفكرية، مثل “اتفاق نيس” و”بروتوكول اتفاق مدريد” و”معاهدة بودابست واتفاقية ستراسبورغ”، والتي ساهمت في تعزيز الاتفاق”. ريادة دولة الإمارات كمركز للملكية الفكرية والابتكار في المنطقة.
مزيد من التطوير
وأكد الفريق ضاحي خلفان أن دولة الإمارات وبفضل رؤية قيادتها الرشيدة تكون دائماً رائدة في تبني أحدث التقنيات ودعم الابتكار، بهدف تحقيق الهدف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة في أن تصبح مركزاً عالمياً للابتكار والتكنولوجيا، وهو ما يتطلب وتطوير أطر تشريعية وقانونية جديدة تتماشى مع هذه الرؤية، حيث خطت الدولة خطوات كبيرة في هذا الاتجاه، حيث طورت قوانين الملكية الفكرية التي تأخذ في الاعتبار التحديات الجديدة التي تفرضها التكنولوجيا. مشدداً على أن هناك فرصة لمزيد من التطوير والتحديث في ظل التقدم الملحوظ في التكنولوجيا الرقمية، لا سيما في انتشار الذكاء الاصطناعي وتطبيقات البلوكشين، والتي تتطلب أطراً حديثة وفعالة لحماية الملكية الفكرية.
وأضاف معالي الفريق ضاحي خلفان: “علينا أن نعتمد نهجاً شاملاً يأخذ في الاعتبار الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وكذلك الاستمرار في العمل على تطوير أنظمة التعليم والتدريب التي تدعم المبدعين وأصحاب الأفكار الرائدة في هذا العصر الرقمي”. عالم. وتزويدهم بالأدوات اللازمة للاستفادة من التكنولوجيا والحفاظ على حقوقهم الفكرية في الوقت نفسه، ويجب علينا وضع استراتيجيات تدعم دور الابتكار الرقمي في تحسين التنوع والوعي الاجتماعي بثقافة حماية حقوق الملكية الفكرية.
وشهد المنتدى تكريم العديد من الشركاء والجهات المهتمة بقطاع الملكية الفكرية تقديراً لجهودهم المتواصلة في نمو وازدهار القطاع ومكافحة القرصنة وحماية حقوق الملكية الفكرية في مختلف القطاعات الاقتصادية في الدولة. وأهم هذه الجهات “جمعية الإمارات للملكية الفكرية” و”جمارك دبي” والجمعية الدولية للملكية – الإمارات العربية المتحدة «AIPPI-UAE».
وشهد المنتدى توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الاقتصاد ومؤسسة دبي للمستقبل لتعزيز التعاون المشترك في مجالات وتطبيقات الملكية الفكرية ودعم المبتكرين والمبدعين ورواد الأعمال والباحثين والأكاديميين والشركات الناشئة لدبي والولايات المتحدة. الإمارات العربية المتحدة وحماية حقوق النشر والعلامات التجارية وبراءات الاختراع، وخاصة في البيئة الرقمية.
أربع طاولات مستديرة
وشهد المنتدى عقد 4 موائد مستديرة ناقشت مستقبل الملكية الفكرية في ظل التطورات التكنولوجية. وناقشت المائدة المستديرة الأولى، التي كانت بعنوان “التعاون المتناغم: تعزيز التنسيق بين الوكالات الحكومية الدولية”، سبل التعاون بين الهيئات الدولية والإقليمية في مجال الرصد. ومراقبة انتهاكات حقوق الملكية الفكرية والتجارة غير المشروعة. وحضرها ممثلون عن إدارة جرائم الملكية الفكرية في شرطة دبي، والمعهد الوطني الفرنسي للملكية الصناعية، والكلية الدولية لمحققي جرائم الملكية الفكرية، ومنظمة الجمارك العالمية. وسلط المشاركون الضوء على أهمية التعاون وتوحيد العمل القانوني الدولي الجهود التنظيمية لتحقيق الحماية الفعالة للملكية الفكرية في جميع أنحاء العالم.
أما الحلقة الثانية التي حملت عنوان “كيف نتوقع مستقبل الملكية الفكرية من منظور القطاع الخاص”، فقد ناقشت الاتجاهات المستقبلية في تطبيقات الملكية الفكرية الصناعية، مع التركيز على رؤية القطاع الخاص لهذه الاتجاهات وأثرها على نمو القطاع واستدامته. وذلك بحضور ممثلين عن الجمعية الدولية للملكية الفكرية – الإمارات والاتحاد العربي لتسهيل التجارة وإدارة المخاطر وشركة نيسان الشرق الأوسط.
وسلطت الجلسة الثالثة الضوء على فرص النمو المختلفة التي توفرها التقنيات الجديدة لقطاع الملكية الفكرية، والتي شارك فيها ممثلون عن بعض المؤسسات الوطنية والشركات العالمية مثل هيئة الاتصالات والحكومة الرقمية وعلي بابا وجوجل، حيث ناقش المشاركون دور الذكاء الاصطناعي الجديد وتقنيات blockchain. ويهدف تشن إلى تحسين فرص الابتكار وحماية حقوق الملكية الفكرية وآليات معالجة انتهاكات حقوق الملكية في ظل هذا التطور التكنولوجي الكبير.
وتناولت الجلسة النقاشية الرابعة بعنوان “الملكية الفكرية والبيئة والحوكمة” أهمية دعم بيئة الأعمال والشركات الناشئة لتمكين تطبيقات الملكية الفكرية وتعزيز حضورها في سياسات وإجراءات الإنفاذ الداخلي للشركات، بما يضمن الاحترام الكامل للملكية الفكرية. . التشريعات المحلية والعالمية. وحضر الحفل ممثلون عن: مجموعة بيئة، وشركة راوز، وشركة نوفاجراف.