أخبار العالم

الأمم المتحدة تحذر إسرائيل من مغبة “الغزو البري” للبنان

جنيف – أ.ف
حذرت الأمم المتحدة الثلاثاء من مغبة “اجتياح بري واسع النطاق” تنفذه إسرائيل في لبنان، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق عملية برية “محدودة” في جنوب البلاد.
وقالت ليز ثروسيل، المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، في بيان صحفي: “لقد تزايد العنف المسلح بين إسرائيل وحزب الله، والعواقب على المدنيين وخيمة بالفعل”.
وأضاف: “نخشى أن يؤدي غزو بري إسرائيلي واسع النطاق للبنان إلى تفاقم المعاناة”.
وأضاف أن اللجنة “تشعر بقلق بالغ إزاء توسع الأعمال العدائية في الشرق الأوسط وحقيقة أنها تهدد بجر المنطقة بأكملها إلى كارثة إنسانية وحقوقية”.
يأتي ذلك فيما وقعت اشتباكات “عنيفة” في جنوب لبنان الثلاثاء، حيث شن الجيش الإسرائيلي هجوما بريا على حزب الله وأمر بإخلاء نحو ثلاثين قرية، بعد أسبوع من القصف العنيف الذي أودى بحياة المئات.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، الثلاثاء، إن جنوده دخلوا جنوب لبنان في إطار “عملية برية محدودة ومحلية ومستهدفة” ضد “أهداف ومنشآت حزب الله”، دون أن يوضح عدد الجنود الذين يشاركون فيها.
لكن حزب الله نفى دخول القوات الإسرائيلية إلى جنوب لبنان.
وحذر ثروسيل من أن “مخاطر رؤية الوضع يزداد سوءا، مع ما يترتب على ذلك من عواقب وخيمة على المدنيين، ورؤية الوضع ينتشر بسرعة إلى بلدان أخرى في المنطقة، هي مخاطر حقيقية”.
نداء إنساني
وأضافت المتحدثة باسم المفوضية: “في شمال إسرائيل وأجزاء من شمال الضفة الغربية المحتلة، انطلقت صفارات الإنذار وأمرت السكان بالبقاء بالقرب من الملاجئ والحد من تحركاتهم وتجنب التجمعات”.
وتابع: “إن تأثير التصعيد الناتج عن الهجمات الصاروخية الحوثية من اليمن على إسرائيل والهجمات الإسرائيلية رداً عليها، يثير القلق البالغ أيضاً”.
وقال: “لقد قُتلت أعداد كبيرة من الأطفال والنساء والرجال الأبرياء، وحدث الكثير من الدمار”، داعياً جميع أطراف النزاع إلى “التمييز بوضوح بين الأهداف العسكرية والمدنية والممتلكات ذات الطبيعة المدنية”.
وحث المفوض فولكر تورك جميع الأطراف على مواصلة المفاوضات لوقف العنف المستمر، وأشار إلى أن المسؤولين عن انتهاكات القانون الإنساني الدولي سيخضعون للمحاسبة.
وبعد انفجار أجهزة اتصالات يستخدمها عناصر حزب الله في لبنان يومي 17 و18 سبتمبر/أيلول في هجومين ألقي بالمسؤولية عنهما على إسرائيل وتكثيف الهجمات الإسرائيلية التي أعقبت ذلك، ارتفعت حصيلة القتلى في لبنان إلى أكثر من ألف شخص، بحسب اللبنانيين. . وزارة الصحة.
ووفقا للمفوضية، قُتل 41 من عمال الإغاثة وأصيب 111 منذ أكتوبر 2023، بما في ذلك 14 في اليومين الماضيين فقط.
وأصدرت الأمم المتحدة، الثلاثاء، نداء إنسانيا لجمع 426 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة لمليون شخص في لبنان على مدى ثلاثة أشهر تبدأ في أكتوبر/تشرين الأول.
حتى ديسمبر 2024.
وقال ينس لاركه، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في جنيف: “لقد أطلقنا للتو هذا النداء لتلبية الاحتياجات التي نعرفها، لكننا نخشى أن تتفاقم الأمور”، معربًا عن “العمق” قلق” من الهجوم البري الإسرائيلي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى