أخبار العالم

إسرائيل ترسل قوات إضافية إلى شمال غزة… وجباليا تواجه حملة إبادة

أرسلت إسرائيل قوات إضافية إلى شمال غزة، وعزلت البلدات ومنعت حركتها، فيما وصلت الدبابات الإسرائيلية إلى قلب مخيم جباليا، مدعومة بقصف بري وجوي مكثف، ودمرت عشرات المنازل بشكل يومي، أحياناً من الجو ومن الأرض. ومن خلال وضع القنابل في المباني ومن ثم تفجيرها عن بعد.
لليوم الرابع عشر على التوالي، تحاصر قوات الاحتلال الإسرائيلي 200 ألف مواطن، دون طعام أو شراب أو دواء في شمال قطاع غزة، في ظل قصف دموي متواصل، وتفجير المنازل فوق رؤوس ساكنيها، واستهداف المدارس التي تؤوي النازحين، وذلك في إطار حصارها لليوم الرابع عشر على التوالي. حرب الإبادة الجماعية الجارية في القطاع.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، صباح أمس الجمعة، انضمام لواء جفعاتي إلى الفرقة 162 في إطار توسيع العملية العسكرية في جباليا، أكبر مخيمات اللاجئين التاريخية الثمانية في قطاع غزة. وقال في بيان: “بين عشية وضحاها، انضمت فرقة جفعاتي القتالية إلى الفرقة 162 في أنشطة عملياتية موسعة في منطقة جباليا، وخلال اليوم الماضي، قضت القوات البرية وسلاح الجو الإسرائيلي على عشرات الإرهابيين في قتال متلاحم وجوي”. الضربات وتفكيك البنية التحتية.”
وقال سكان جباليا: إن دبابات الاحتلال فجرت الشوارع والمنازل لدى دخولها قطاع غزة، وأشاروا إلى أنها وصلت إلى قلب المخيم بدعم من قصف بري وجوي مكثف، بعد توغلها في الأحياء والمناطق السكنية. وأضافوا أن الجيش الإسرائيلي يدمر يوميا عشرات المنازل، أحيانا من الجو والأرض، ومن خلال وضع القنابل في المباني ومن ثم تفجيرها عن بعد.
ويقول الجيش الإسرائيلي: إن عمليته في جباليا تهدف إلى منع مقاتلي حماس من إعادة تنظيم صفوفهم لشن المزيد من الهجمات. وأفاد سكان أن قوات الاحتلال عزلت فعلياً بلدات بيت حانون وجباليا وبيت لاهيا أقصى شمال القطاع عن مدينة غزة، ومنعت حركة السكان باستثناء العائلات التي تستجيب لأوامر الإخلاء ومغادرة المدن الثلاث. .
وتتعرض منطقة المغراقة، وسط قطاع غزة، لقصف إسرائيلي مكثف ومستمر منذ صباح الجمعة.
من جهتها، قالت وزارة الصحة في قطاع غزة: إن “عدد الأسر الفلسطينية المشطوبة من السجل المدني بلغ 1206 أسرة خلال عام من الإبادة الجماعية في القطاع”.
وأضافت الوزارة، في بيانات إحصائية منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة، أن “عدد العائلات التي أبادتها إسرائيل وتركتها الناجية الوحيدة، بلغ 2271 عائلة في قطاع غزة”. ولفت إلى أن “عدد العوائل التي تعرضت للمجازر ونجا منها أكثر من شخص بلغ 3110 عائلة”.
في حين يواصل الجيش الإسرائيلي قصفه لقطاع غزة لليوم 374 على التوالي، مخلفا 42438 قتيلا و99246 جريحا، معظمهم من الأطفال والنساء، بحسب آخر إحصائيات وزارة الصحة في القطاع.
ناشد مسؤولو الصحة في غزة يوم الجمعة إرسال الوقود والإمدادات الطبية والمواد الغذائية على الفور إلى ثلاثة مستشفيات في شمال غزة مكتظة بالمرضى والجرحى. وفي مستشفى كمال عدوان، اضطر العمال إلى نقل الأطفال من وحدات العناية المركزة لعلاج البالغين الذين عانوا من إصابات أكثر خطورة في أعقاب الغارات الجوية الإسرائيلية على مدرسة تؤوي النازحين في جباليا أول من يوم الخميس، والتي تسببت في وفاة 28 شخصًا. وقال المستشفى إنه تم نقل الأطفال إلى قسم آخر بالمنشأة، حيث يتلقون رعاية جيدة.
وقال حسام أبو صفية، مدير المستشفى، في فيديو أرسله لوسائل الإعلام: “الحالات حرجة بطبيعتها وتتطلب التدخل الطبي”. مرهقين للغاية، خاصة بعد أن أصبح المستشفى غير قادر على توفير ما يكفيهم من الطعام مع نفاذ كافة الإمدادات.
ورفض الأطباء في مستشفيات كمال عدوان والعودة والمستشفيات الإندونيسية ترك مرضاهم على الرغم من أوامر الإخلاء التي أصدرها الجيش الإسرائيلي في بداية التوغل في جباليا. (وكالات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى