أخبار العالم

العراق يعلن تشديدات أمنية مشددة بعد انفجارات لبنان

بغداد – أ ف ب
أعلن العراق، الأربعاء، رغبته في تعزيز الضوابط الأمنية على حدوده لتجنب “أي حالة اقتحام محتملة” أو تهديد أمني، خاصة فيما يتعلق باستيراد “الأجهزة الإلكترونية”، بعد التفجيرات الدموية في لبنان التي ضربت مئات الاتصالات اللاسلكية. أجهزة (بيجر) يستخدمها أعضاء حزب الله.
ولم تعلق إسرائيل على هذه الهجمات التي خلفت 14 قتيلا وأكثر من 450 جريحا، في موجة جديدة من الانفجارات التي ضربت أجهزة اتصالات لاسلكية في لبنان الأربعاء. ويأتي ذلك بعد يوم من انفجارات متزامنة مماثلة لأجهزة اتصالات لاسلكية أسفرت عن مقتل 12 شخصا وإصابة 2800 آخرين.
وقال مصدر مقرب من حزب الله لوكالة فرانس برس الثلاثاء: إن “أجهزة الاستدعاء المنفجرة وصلت عبر شحنة استوردها حزب الله مؤخراً تحتوي على ألف جهاز”، ويبدو أنها “تعرضت للاختراق من المصدر”.
جدد قصف أجهزة الاتصالات التابعة لحزب الله في لبنان المخاوف من اتساع التصعيد في المنطقة على خلفية الحرب المستمرة في قطاع غزة.
ترأس رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الأربعاء، اجتماعا للمجلس الوزاري للأمن الوطني.
وقال بيان صادر عن مكتب السوداني: “أكد المجلس على ضرورة اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة في المنافذ الحدودية لتجنب أي مخالفة محتملة”.
وأضاف: «كما سلط الضوء على أهمية إجراء فحوصات أمنية شاملة على الواردات قبل إبرام العقود والتعامل مع الشركات ذات السمعة الطيبة قبل عملية استيراد الأجهزة الإلكترونية».
كما استمع المجلس إلى عرض تفصيلي للتطورات التي تشهدها الجمهورية اللبنانية، وأكد استمرار إرسال المساعدات الطبية والإنسانية لعلاج الجرحى.
العراق ليس محصنا ضد الاضطرابات الإقليمية.
وفي أواخر عام 2023، استهدفت عشرات الهجمات بطائرات بدون طيار وصواريخ في العراق وسوريا المجاورة جنودًا أمريكيين ضمن التحالف الدولي الذي يقاتل الجهاديين بقيادة واشنطن.
وأعلنت فصائل عراقية مسلحة موالية لإيران مسؤوليتها عن هذه الهجمات، على خلفية دعم واشنطن لإسرائيل في حرب غزة ودعواتها لخروج القوات الأجنبية من العراق.
وردت الولايات المتحدة مراراً وتكراراً على هذه الهجمات بشن غارات جوية استهدفت مقرات الفصائل في سوريا والعراق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى