أخبار العالم

الأمم المتحدة تدعو إلى إجراء تحقيق في هجمات “الباغر” وتخشى تصعيدا خطيرا

حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس الأربعاء، من أن انفجار أجهزة النداء يشير إلى “خطر جدي بحدوث تصعيد خطير في لبنان، وعلينا أن نفعل كل ما في وسعنا لتجنب هذا التصعيد”، في وقت تتجه فيه الأمم المتحدة و ودعت الهيئات الروسية إلى إجراء تحقيق دولي فيما تواصلت ردود الفعل الدولية المطالبة بضبط النفس وعدم توسيع نطاق الصراع.
وقال غوتيريش للصحافيين: «من الواضح أن منطق تفجير كل هذه العبوات هو القيام بذلك كضربة استباقية قبل عملية عسكرية كبيرة». وشدد غوتيريس على أنه لا يجوز تحويل “الأجهزة المخصصة للاستخدام المدني” إلى أسلحة. وقال: “من المهم أن تكون هناك مراقبة فعالة للأجهزة المخصصة للاستخدام المدني وعدم تحويلها إلى أسلحة. يجب أن تكون هذه قاعدة للجميع في العالم ويجب أن تكون الحكومات قادرة على تنفيذها.
من جهته، دعا مفوض حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، فولكر تورك، إلى إجراء تحقيق شامل في هجمات “باجر” التي وقعت يومي الثلاثاء والأربعاء في لبنان وسوريا. وشدد الترك على أنه “يجب محاسبة المسؤولين عن انفجار أجهزة الاتصالات في لبنان”.
وقالت في بيان: “إن الهجوم المتزامن على آلاف الأشخاص، سواء كانوا مدنيين أو أفراد جماعات مسلحة، دون معرفة من كانت بحوزته الأجهزة المستهدفة وموقعها والبيئة التي كانوا فيها وقت الهجوم، يشكل انتهاك للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي”.
وفي هذا السياق، قال وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب، أمس الأربعاء، إن الانفجارات الدموية لأجهزة الاتصالات التي يستخدمها عناصر حزب الله تهدد “باندلاع صراع أوسع” في الشرق الأوسط. وحذر بو حبيب في بيان نشرته الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، من “خطورة ما حصل، خصوصا بعد التهديدات الإسرائيلية بتوسيع الحرب مع لبنان، الأمر الذي قد يدفع المنطقة إلى دوامة عنف أكبر”. ويهدد باندلاع صراع أكبر”.
من جهتها، اتهمت إيران إسرائيل بارتكاب “مجزرة” بعد تفجير أجهزة اتصالات تابعة لحزب الله.
من ناحية أخرى، أدانت روسيا بشدة انفجار أجهزة الاتصال التي يستخدمها عناصر حزب الله في لبنان، داعية “جميع الأطراف المعنية إلى ضبط النفس”. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا: “ندين بشدة الهجوم غير المسبوق ضد لبنان الصديق ومواطنيه، والذي يمثل انتهاكا واضحا لسيادته وتحديا خطيرا للقانون الدولي.
من جانبه، حذر الكرملين من أن موجة انفجارات معدات الاتصالات في لبنان تهدد بتفاقم التوترات في منطقة “متفجرة”. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: “ما حدث، بغض النظر عن ماهيته، يؤدي حتماً إلى تصعيد التوترات”. المنطقة نفسها في وضع متفجر… وأي حادث مماثل يمكن أن يكون شرارة لحريق أكبر”.
أدان منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل انفجار معدات الاتصالات في لبنان يوم الأربعاء، معربا عن “قلقه العميق” إزاء الوضع.
وأكد أن “الاتحاد الأوروبي يدعو جميع الأطراف المعنية إلى تجنب حرب عالمية ستكون لها عواقب على المنطقة بأكملها وخارجها”.
بدورها، ذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعرب عن حزنه إزاء الانفجارات التي وقعت في لبنان لرئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي في اتصال هاتفي أمس الأربعاء.
وأضافت الوكالة أن أردوغان أبلغ ميقاتي أن محاولات إسرائيل توسيع نطاق الصراع في غزة خطيرة وأن الجهود لكبح جماح إسرائيل ستستمر.
(وكالات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى