أخبار العالم

تعمل المعسكرات الصيفية على تقريب الطلاب من المهام الفضائية المستقبلية

حوار: يمامة بدوان
وأكد المهندس سالم حميد المري، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء، أهمية المعسكرات الصيفية لطلبة المدارس، حيث تعمل على تقريب هذه الفئة من المهام المستقبلية، بهدف الوصول إلى أبعد الحدود. ومع الخليج، فإن تعليم الطلاب العلوم والفضاء هدف استراتيجي نعمل على استمراره وتحسينه، من أجل جذب المواهب الإماراتية الواعدة من الجيل الناشئ.
وأكد المهندس سالم المري أن القيادة الرشيدة تؤمن أنه لا حدود للطموحات، وأنه لا مكان لكلمة “مستحيل” في قاموس حياتنا العملية والعلمية. وأكد أن الاستعدادات للبعثات الفضائية المستقبلية تبدأ في مثل هذه المعسكرات الصيفية، مع إعداد الجيل الجديد لتنمية أحلام وطموحات ومهارات طلابنا.
اكتساب المهارات
وأوضح سالم المري أنه على مدار أسبوعين يتعرف طلابنا وطالباتنا عن كثب على كل ما يتعلق بالمهمات الفضائية لاكتشاف القمر والمريخ وتطوير الروبوتات والاستشعار عن بعد وتطوير الأقمار الصناعية، مما يجعلهم قادرين على اقتناء العديد من الصيف. تعد المعسكرات أيضًا فرصة للطلاب للقاء رواد الفضاء والاستماع عن قرب إلى تجاربهم ومهامهم التدريبية.
وأكد أن المخيمات الصيفية التي ينظمها المركز لطلبة المدارس من مختلف المراحل العمرية، تهدف إلى تحسين المعرفة العلمية في مجال الفضاء، من خلال أنشطة تفاعلية تلهم الطلاب وتشجعهم على استكشاف مجالات جديدة، حيث توفر هذه المعسكرات تجربة غنية تجربة علمية تساعد على إثراء المعرفة وتحفيز الفضول. تقريب الطلاب من علوم الفضاء، من خلال أنشطة تفاعلية تشجع على الاستكشاف والابتكار، كجزء من استراتيجية المركز، كما توفر بيئة محفزة وديناميكية لتطوير المهارات وتحفيز الفضول العلمي، بهدف تأهيل علماء المستقبل مجالات علوم وتكنولوجيا الفضاء في دولة الإمارات العربية المتحدة.
تجربة استثنائية
وقال سالم المري إن معسكر مستكشف الفضاء يوفر للطلبة تجربة استثنائية تساعدهم على فهم كوكب الأرض وتزيد من اهتمامهم بمعرفة أسرار الكون. كما يحضر المشاركون ندوات ويتعرفون على برنامج الإمارات الوطني للفضاء وتقنيات الفضاء والبيئات المختلفة للنظام الشمسي.
وأضاف أنه سيكون من الممكن خلال المعسكر الصيفي لقاء القادة والفرق العاملة في مشاريع المركز، بما في ذلك برنامج الإمارات لرواد الفضاء، ومشروع الإمارات لاستكشاف المريخ – مسبار الأمل، وبرنامج المريخ 2117، وبرنامج تطوير الأقمار الصناعية، وقمر الإمارات. مشروع الاستكشاف، وكذلك التعرف على عمليات الأقمار الصناعية.
وأوضح أن المجال يغطي مواضيع مختلفة منها تطوير نماذج ثلاثية الأبعاد، وبناء الهياكل على المريخ، والعمل في مجال الكهرباء، وتطوير مستكشف لمهمة إلى القمر، فضلا عن الإجابة على الأسئلة حول مقارنة بين الأرض والمريخ. مما يعزز إلهام الطلاب لمعرفة المزيد.
تحفيز العاطفة
وقال المري إن المعسكر الصيفي لمستكشف الفضاء، والذي يقام بشكل منفصل لكل فئة من الطلاب والطالبات، يمثل فرصة استثنائية لعشاق الفضاء الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و15 سنة للتعرف على المزيد عن مجال استكشاف الفضاء ويهدف إلى تحفيز الفضول وتعزيز الإبداع. وتنمية شغف علوم الفضاء للأجيال القادمة.
ويتضمن المخيم أيضًا دورات نظرية وعملية وأنشطة تفاعلية ومسابقات مبتكرة، لإلهام وتثقيف المشاركين، بالإضافة إلى دورة علمية مكثفة حول عالم الروبوتات ودورها في مجال الفضاء كاستكشاف الكواكب الأخرى ومساعدة رواد الفضاء. على محطة الفضاء الدولية، بالإضافة إلى تجربة بعض المهام الروبوتية البسيطة.
وأكد أن الطلاب يتعلمون كل ما يتعلق بالمهمات الفضائية لاكتشاف القمر والمريخ وحياة رواد الفضاء، بما في ذلك التدريب والتخطيط المتعلق بالمهام الفضائية، والتدريب على كيفية تصميم مهمة فضائية وتعلم كيفية تواصل رواد الفضاء معهم. الأرض أثناء وجودها في الفضاء، بالإضافة إلى تصميم أعمال فنية ذات طابع فضائي لتخيل مستقبل الاستكشاف.
وأكد أن المخيم يمثل مزيجًا مثاليًا من التعلم والمرح، وهو مصمم لإلهام وتشويق المستكشفين الشباب. كما تتم مراقبته من قبل العديد من مسؤولي المركز ومديري المشاريع، بهدف تزويد الطلاب بالمعلومات والأنشطة التي تلهم وتحفز الاهتمام بعلوم وتكنولوجيا الفضاء.
رؤية عالمية
وأوضح المري أن المعسكر المهني ينظم على 3 فترات، للفئات العمرية ما بين 14 و17 سنة، وهو برنامج احترافي لطلبة الثانوية العامة، يهدف إلى تقديم الخبرة التدريبية العملية في الأقسام الإدارية والفنيين من مركز المقر، لاكتشاف شغف الطلاب بمهن المستقبل، كما أنها فرصة مهمة للطلاب المهتمين بهذا المجال، لتكوين رؤية عالمية حول اكتساب مهارات جديدة في مجال الاستشعار عن بعد والأقمار الصناعية.
كما يهدف المعسكر إلى إعداد الشباب وتنمية مهاراتهم اللازمة لمواكبة تقنيات علوم الفضاء والذكاء الاصطناعي، وهي أنواع مهمة من المهارات والمعارف التي أصبحت ضرورة فرضتها علينا التطورات في العلوم والتكنولوجيا. تحت تأثير التقدم التكنولوجي والسعي لمواكبة وتيرة هذا التطور على المستويين الإقليمي والدولي.
ويقدم مركز محمد بن راشد للفضاء 7 برامج تعليمية لطلبة المدارس والجامعات، بالإضافة إلى معسكري «مستكشف الفضاء» و«المخيم المهني». ويتضمن برنامج سفراء التعليم الذي يهدف إلى إشراك المعلمين في مدارس الدولة بكافة مستوياتهم ودعمهم في حملة للتوعية والاهتمام بعلوم الفضاء ومجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات حتى يمثلوا مدارسهم. في المبادرات التعليمية المرتبطة بمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ. أما معسكر التعلم العميق فيهدف إلى تعريف المشاركين بكل ما يتعلق بالتعلم العميق وتطبيقاته في مجال الصور الفضائية، حيث يعد البرنامج منصة لطلبة الجامعة، ويغطي الجانبين النظري والتطبيقي.
فرص التدريب
يوفر برنامج أبحاث علوم الفضاء للطلبة الجامعيين فرص التدريب المطلوبة لطلبة البكالوريوس في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، حيث تستمر فترة الإرشاد من 8 إلى 10 أسابيع من قبل فريق علوم الفضاء “مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، والعالم”. – صف العلماء بالتعاون مع شركاء المركز في الولايات المتحدة وفرنسا.
ومن البرامج التعليمية الزيارات المدرسية التي تهدف إلى زيادة اهتمام الطلاب بعلوم الفضاء وتحفيزهم على الانخراط بجدية في مجالات العلوم والرياضيات والتكنولوجيا. وتشمل زيارة المختبرات وزيارة مركز العمليات الفضائية ومشاهدة نماذج الأقمار الصناعية التي تم تطويرها واختبارها قبل إطلاق النموذج النهائي إلى الفضاء، ومراقبة القمر الصناعي أثناء مروره فوق المركز وإرسال البيانات مرة أخرى. جمعت في مدارها. أما عن تجربة انعدام الجاذبية، فيشارك في تجربة الطيران هذه 20 طالبًا على متن طائرة بوينغ، مما يتيح لهم فرصة تجربة الجاذبية على القمر والمريخ، بالإضافة إلى مسابقة اكتشف الكوكب الأحمر، والتي تتيح لطلاب الجامعة تجربة الجاذبية على القمر والمريخ. فرصة لتعميق معرفتهم بالعلوم المتعلقة بكوكب المريخ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى