الرئيس الإيراني: لا نريد الحرب.. وإسرائيل تسعى إلى خلق صراع عالمي

الوكالات الخليجية
وقال الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان في مقابلة مع شبكة سي إن إن: “نريد أن نعيش في سلام ولا نريد الحرب”. إسرائيل هي التي تحاول خلق هذا الصراع العالمي”. وأضاف: “حزب الله وحده لا يستطيع مقاومة إسرائيل، المسلحة تسليحاً جيداً ولديها القدرة على الوصول إلى أنظمة أسلحة تتفوق بكثير على أي شيء آخر”.
ولا يستطيع حزب الله أن يفعل ذلك بمفرده
وسأل: “إذا تحدثنا فقط عن حزب الله، فماذا يستطيع حزب الله أن يفعل بمفرده؟ ويجب على دول المنطقة والدول الإسلامية أن تجلس معًا. “قبل أن يحدث شيء أكثر خطورة، أعتقد أن المنظمات الدولية يجب أن (تتحد)”. وأضاف: “يجب ألا نسمح بأن يصبح لبنان غزة أخرى على يد إسرائيل. ولا يستطيع حزب الله أن يفعل ذلك بمفرده. لا يمكن لحزب الله أن يقاوم بمفرده ضد دولة تدافع عنها وتدعمها وتغذيها الدول الغربية والدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية.
عواقب وخيمة
وأوضح الرئيس الإيراني أن إسرائيل تريد جر الشرق الأوسط إلى حرب عالمية، وفي كلمته للصحفيين بعد وصوله إلى نيويورك يوم الاثنين للمشاركة في جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال: “لا نريد أن سيكون سببا لعدم الاستقرار في الشرق الأوسط، لأن عواقبه ستكون لا رجعة فيها”.
واتهم بيزشكيان، وهو سياسي معتدل نسبيا انتخب في يوليو/تموز الماضي على وعد بسياسة خارجية عملية، المجتمع الدولي بالتزام الصمت إزاء ما وصفه بـ”الإبادة الجماعية” التي ترتكبها إسرائيل في غزة.
وجاءت دعوة بيزشكيان لحل الصراع في الشرق الأوسط من خلال الحوار بعد أن نفذت إسرائيل موجة مكثفة من الغارات الجوية ضد حزب الله يوم الاثنين، مما جعله اليوم الأكثر دموية في لبنان منذ ما يقرب من عام من الصراع بين إسرائيل والحزب الذي تدعمه طهران. وردا على سؤال حول ما إذا كانت إيران ستنضم إلى الصراع بين إسرائيل وحزب الله، قال بيزشكيان: “سندافع عن أي جماعة تدافع عن حقوقها وعن نفسها”. ولم يدخل في التفاصيل.
جرائم بشعة
وشدد بيزشكيان على أن “إسرائيل هي الحكومة التي ترتكب معظم الأعمال الإجرامية. واليوم، من خلال قواتهم شبه العسكرية وغيرها من المنظمات والطائرات بدون طيار والقصف الجوي، يرتكبون هذه الجرائم الشنيعة كل يوم. وفي ليلة تنصيبي رئيساً جديداً لإيران، جاءوا إلى عاصمتنا وقتلوا إسماعيل هنية. من يفعل ذلك؟ العثور على الأرقام المناسبة والصحيحة ليس بالأمر الصعب. دعونا نرى كم من الضحايا وكم من الأرواح أزهقت دفاعاً عن كرامتهم وسلامة أراضيهم. من هو الشخص الذي لا قيمة للإنسانية عنده في هذا السياق؟ والعالم يراها. والعالم يشهد على ذلك. وهذا ما تدافع عنه القوى، القوى التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان. “هذا محرج.”
هل ترد إيران على مقتل هنية؟
وحول رد إيران على اغتيال إسماعيل هنية في طهران، قال بيزشكيان: “إذا لم تتمكن المنظمات الدولية من إجبار هذا الشخص (نتنياهو) على الجلوس والاستقالة، والاستمرار في السماح لأولئك الذين، للأسف، لديهم الوسائل لارتكاب مثل هذه الفظائع، فعندئذ ومن الطبيعي بالنسبة لنا أن نرد”.
تحركات متبادلة وتفجيرات
ونزح عشرات الآلاف من الأشخاص من البلدات والقرى على جانبي الحدود بسبب المعارك اليومية بين القوات الإسرائيلية وحزب الله. أعلن الجيش الإسرائيلي أنه تم إطلاق أكثر من خمسين صاروخاً، صباح الثلاثاء، من لبنان باتجاه الشمال، أثناء قصف أهداف جديدة لحزب الله. أعلنت إسرائيل، الثلاثاء، أنها قصفت عشرات الأهداف لحزب الله في العديد من مناطق جنوب لبنان خلال الليل. من ناحية أخرى، قال حزب الله اللبناني في وقت مبكر من صباح الثلاثاء إنه شن عدة هجمات ضد أهداف عسكرية إسرائيلية، بما في ذلك مصنع للمتفجرات على بعد 60 كيلومترا داخل إسرائيل، بوابل من صواريخ “فادي”. وأضافت أنها هاجمت مصنع المتفجرات حوالي الساعة الرابعة صباحا بالتوقيت المحلي (0100 بتوقيت جرينتش) ومطار مجدو العسكري ثلاث مرات خلال الليل.