أخبار العالم

تم استبعاد 1500 من أعضاء حزب الله من العمل بسبب انفجار معدات الاتصالات

الخليج: متابعة
ونقلت رويترز عن مصادر قريبة من عمليات حزب الله في لبنان قولها إن نحو 1500 من مقاتلي الحزب خرجوا عن العمل بعد انفجارات معدات الاتصالات الأسبوع الماضي، بعد أن أصيب الكثير منهم بالعمى أو بترت أجزاء من أيديهم.
ووقعت معظم الإصابات الناجمة عن انفجارات جهاز النداء المنسوبة إلى إسرائيل في بيروت، بعيداً عن جبهات القتال.
وتقول المصادر إنه على الرغم من أن هذه ضربة كبيرة، إلا أنها تمثل جزءا صغيرا من قوة حزب الله، ويقدر تقرير حديث للكونجرس الأمريكي عدد أعضائه بما يتراوح بين 40 و50 ألف مقاتل، بينما قال أمينه العام حسن نصر الله إن عدد مقاتليه وقد وصل عدد المسلحين إلى 100 ألف عضو.
وأوضحت مصادر مطلعة أن حزب الله سارع إلى تعيين بدلاء لقيادات اغتيلت في الفترة الماضية، في محاولة لسد الثغرات في صفوفه بسرعة.
ومع ذلك، أشارت المصادر إلى أن الهجوم الإسرائيلي الأسبوع الماضي، والذي استهدف أيضًا كبار القادة وفجر أجهزة الاستدعاء وأجهزة الاتصال اللاسلكي، ترك حزب الله يترنح، ويبحث عن طريقة لسد الثغرات الأمنية القاتلة وإيجاد بدائل اتصالات أخرى.
وقالت ثلاثة مصادر إن قدرة حزب الله على التواصل تعتمد على شبكة هاتف أرضي مخصصة – توصف بأنها ضرورية لاتصالاته – بالإضافة إلى أجهزة أخرى. كان العديد من مقاتلي حزب الله يحملون نماذج قديمة من أجهزة الاستدعاء، والتي لم تكن جزءًا من الهجوم الكبير الذي وقع الأسبوع الماضي.
وكثف حزب الله استخدامه لأجهزة الاستدعاء بعد أن منع مقاتليه من استخدام الهواتف المحمولة في ساحة المعركة في فبراير/شباط، ردا على مقتل قادته في غارات.
وكشف مصدر أنه في حالة كسر التسلسل القيادي، يتم تدريب مقاتلي الخطوط الأمامية على العمل في مجموعات صغيرة مستقلة تتكون من بضع قرى قريبة من الحدود، ويكونون قادرين على محاربة القوات الإسرائيلية لفترات طويلة.
وهذا هو بالضبط ما حدث في عام 2006، خلال الحرب الأخيرة بين حزب الله وإسرائيل، عندما صمد مقاتلو الحزب لأسابيع، وكان بعضهم في قرى الخطوط الأمامية التي اجتاحت إسرائيل.
وتقول إسرائيل إنها كثفت هجماتها لإضعاف قدرات حزب الله والسماح لعشرات الآلاف من المستوطنين الإسرائيليين بالعودة إلى منازلهم القريبة من الحدود اللبنانية، والتي فروا منها عندما بدأ حزب الله إطلاق الصواريخ في 8 أكتوبر/تشرين الأول.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى