أخبار العالم

الإمارات تشارك في اجتماع محافظي “بنك الاستثمار الآسيوي”

أبوظبي: “الخليج”
شاركت دولة الإمارات في الاجتماع السنوي التاسع لمجلس محافظي البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية الذي عقد في مدينة سمرقند بأوزبكستان، حيث مثل الدولة محمد سيف السويدي مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية نائب محافظ دولة الإمارات العربية المتحدة في مجلس محافظي البنك الآسيوي للبنية التحتية.
وتم خلال اللقاء تسليط الضوء على أهم النتائج التي تحققت خلال العام الماضي، ومناقشة المبادرات الاستراتيجية المستقبلية، وأهمية العمل الجماعي وتوحيد الجهود لمواجهة تحديات تغير المناخ، وتعزيز التعاون وحشد التمويل بتكاليف معقولة للتنمية الحيوية. القطاعات وزيادة الاستثمار في البنية التحتية المستدامة المدعومة بالتكنولوجيا، بما في ذلك الطاقة المتجددة والمياه والنقل.
دور فعال
وقال الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، محافظ البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية: «تماشياً مع رؤية القيادة الرشيدة، تواصل دولة الإمارات القيام بدور فعال في دعم جهود التنمية الاقتصادية المستدامة محلياً ودولياً». من خلال العديد من المبادرات البناءة، بما في ذلك مشاركتها كعضو مؤسس في البنك الآسيوي، الذي أثبت نفسه كمؤسسة رائدة في التنمية المتعددة الأطراف، مدعومًا بمحفظة قوية في التنمية المستدامة. وبينما يشهد العالم العديد من التغيرات السريعة، هناك ثلاثة عوامل رئيسية: الاتجاهات المؤثرة في تعريف المستقبل، بما في ذلك نمو الاقتصادات الناشئة، والتحول في قطاع الطاقة، والاعتماد المتزايد على الذكاء الاصطناعي وفي ضوء هذه التطورات، هدفنا هو تسريع النمو العالمي من خلال خلق بيئة تشجع الاستثمار في البنية التحتية الذي يدعم النمو العالمي المستدام، مع التركيز على الطاقة المتجددة والتقنيات المتقدمة.
وشدد الجابر على ضرورة تشجيع وتحفيز مشاركة القطاع الخاص في تمويل مشاريع التنمية، خاصة وأن البنك الآسيوي يعمل على توسيع نطاق أنشطته التشغيلية وتحسين مكانته العالمية.
وأضاف: «إن التزام إدارة البنك الآسيوي بتوجيه استثماراتها، خلال العقد المقبل، نحو تطوير البنية التحتية الخضراء والمرنة، أمر في غاية الأهمية لتحقيق التقدم والازدهار، ومن الضروري تسريع ضخ الاستثمارات». وخاصة في الدول الناشئة.” الاقتصادات، حتى نتمكن من تحقيق نتائج إيجابية سريعة تساعد على تعزيز التنمية المستدامة على المدى الطويل.
مرونة التكيف
في حين قال السويدي: إن الحاجة الملحة للعمل المناخي تتطلب التركيز على البنية التحتية المقاومة للمناخ وزيادة مرونتها للتكيف مع تغير المناخ. ولذلك، لا بد من تسخير الإمكانات الكبيرة لرأس المال الخاص والاستثمار فيها، بهدف تحقيق نتائج ملموسة ذات أثر إيجابي واسع، بما يدعم استدامة حياة المجتمعات وتضافر الجهود وتعزيز التعاون. مع المؤسسات المتعددة الأطراف والوكالات الوطنية والقطاع الخاص، وهذا يسمح لنا بتسريع الحلول المبتكرة والفعالة لمواجهة التحديات البيئية والتنموية، والتي تدعم النمو الاقتصادي المستدام وتحقق المرونة البيئية.
وأوضح السويدي: «لقد اتخذ البنك الآسيوي خطوات كبيرة لتعزيز دعمه لاحتياجات الدول الأعضاء في البنك. على سبيل المثال: بعد مراجعة إطار كفاية رأس المال، أصدر البنك ضماناً بقيمة مليار دولار لقروض الدولية. بنك الإنشاء والتعمير، الذي عزز القدرة على الإقراض ودعم توحيد السياسات بين بنوك التنمية المتعددة الأطراف، لتبسيط العمليات وتخفيف الأعباء على العملاء. والبنك هو الشريك المالي الرئيسي للبنك الدولي وبنك التنمية الآسيوي.
وفي ظل التحديات المتزايدة التي يشهدها العالم، فإن مواصلة وتعزيز الجهود المتعلقة بتعبئة رأس المال الخاص أمر مهم، ومن الضروري أن يركز البنك الآسيوي على تطوير آليات التمويل لتحفيز وجذب الاستثمار الخاص والعمل على تعزيزه. التخفيف من المخاطر”.
وعُقد اجتماع البنك الآسيوي وسط توقعات بأن ينمو الاقتصاد العالمي بنسبة 3.3% في عام 2025 (مقابل 3.2% في عامي 2023 و2024). ولا تزال هذه المعدلات أقل بكثير من مستويات ما قبل جائحة فيروس كورونا. ومن المتوقع أن تعود معدلات النمو إلى مستوياتها السابقة على المدى المتوسط، الأمر الذي سيعيق تلبية المتطلبات اللازمة لتحقيق الأهداف التنموية والمناخية الحاسمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى