أخبار العالم

إسرائيل توسع قصفها للبنان.. وتضرب اليمن

واصلت إسرائيل، أمس الأحد، تصعيدها في لبنان، وشنت طائراتها الحربية عشرات الغارات الجديدة، شملت جنوب لبنان والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت. كما نفذ عمليات اغتيال جديدة، فيما قصف حزب الله مناطق واسعة من الجليل، واستهدفت الصواريخ التي أطلقها الحزب مدينة طبريا، مما هز المدينة. ووقعت سلسلة انفجارات في عكا وحيفا شمالي إسرائيل، في وقت ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي كان يضغط من أجل توغل بري في لبنان.
أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس الأحد، أنه شن عشرات الغارات الجديدة على أهداف لحزب الله في لبنان، بعد يومين من مقتل أمينه العام حسن نصر الله في غارة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت اغتالت القيادي البارز فيه. تعرض عنصر الأمن الوقائي التابع للحزب، نبيل قاووق، لقصف جوي مساء السبت في الضاحية الجنوبية لبيروت، والذي أشار إلى أنه نفذ “هجوما دقيقا” أمس الأحد في المنطقة نفسها. ودون تقديم تفاصيل، قال مصدر مقرب من حزب الله إن هدف “الغارة الإسرائيلية” هو أبو علي رضا، قائد فيلق بدر المسؤول عن المنطقة الواقعة شمال نهر الليطاني، إحدى مناطق عمليات حزب الله الثلاث. في جنوب لبنان، مضيفا: “لم يعرف مصيره بعد”. وفي إطار عمليات القتل، أعلن الجيش الإسرائيلي عن اغتيال زعيم الجماعة الإسلامية محمد دحروج في غارة إسرائيلية في سهل البقاع. وقال الجيش الإسرائيلي إنه قصف نحو 120 هدفا إضافيا لحزب الله في لبنان.
من جهة أخرى، أعلن حزب الله عن قصف مدينة صفد ومنطقة روش بينا شمالي إسرائيل بـ”صاروخ صاروخي”، فيما ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أن صفارات الإنذار دوت في طبريا الجليل الأسفل. وجنوب مرتفعات الجولان، وفي وقت لاحق، هزت سلسلة من الانفجارات اللاحقة عكا وحيفا، شمال إسرائيل، وسط تقارير عن اعتراض بعض الصواريخ.
من ناحية أخرى، قالت مصادر لبنانية إنه تم انتشال جثمان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، اليوم السبت، من موقع الهجوم الإسرائيلي على المشارف الجنوبية لبيروت. وأضاف أنه تم نقله إلى المستشفى، حيث أجريت الفحوصات اللازمة لتحديد طبيعة الإصابة والسبب المباشر للوفاة.
وفي هذا الصدد نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصدر في المخابرات العسكرية أن نصر الله توفي اختناقا. وأضاف المصدر: “نصر الله كان في مكان بلا تهوية، ودخلت غازات القصف إلى غرفته وأصيب باختناق”.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس الأحد، مقتل أكثر من 20 قيادياً في حزب الله في الهجوم العنيف الذي استهدف معقل الحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت الجمعة. وأعلن حزب الله، أمس الأحد، مقتل علي كركي. زعيم الجبهة الجنوبية للحزب في هجوم الجمعة.
من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، أمس الأحد، عن مقتل 49 شخصاً في غارات إسرائيلية على جنوب وشرق البلاد، 24 منهم في غارة واحدة، فضلاً عن إصابة 29 في عين الدلب. . وفي منطقة صيدا جنوب بيروت، أدت غارات إسرائيلية على بعلبك الهرمل إلى مقتل 21 شخصا وإصابة 47 آخرين. كما أفادت الوزارة أن 4 أشخاص قتلوا في غارة إسرائيلية استهدفت بلدة جب جنين في البقاع الغربي شرقي لبنان.
في غضون ذلك، أعلن رئيس الحكومة اللبنانية المؤقتة نجيب ميقاتي أن عدد النازحين إثر الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على لبنان قد يصل إلى “مليون شخص”، معتبراً أن عملية التهجير هذه ربما تكون “الأكبر” في العالم. وشرح ميقاتي تاريخ البلاد في مؤتمر صحافي. “هناك 778 مركز استقبال تستضيف حتى الآن 118 ألف شخص”، لكن “التقديرات تشير إلى أن عدد النازحين أعلى بكثير ويمكن أن يصل إلى مليون شخص”. الناس”. وقد نزحوا في الأيام الأخيرة من جنوب وشرق البلاد ومن ضواحي بيروت الجنوبية.
علاوة على ذلك، ذكرت صحيفة هآرتس، نقلاً عن مصادر عسكرية إسرائيلية، أن المؤسسة الأمنية تعتقد أن “نافذة زمنية محدودة قد فُتحت” لتنفيذ عملية برية، مما قد يمنع حزب الله من استعادة وإعادة تأهيل قواته من الهجمات لقد عانت. ويعتقد مسؤولو الجيش والأمن أن العملية البرية في لبنان ستسمح لإسرائيل بتدمير البنية التحتية العسكرية لحزب الله، مما يسمح لسكان المستوطنات الحدودية في الشمال بالعودة إلى مواقعهم. وسيسمح حزب الله له باستعادة قدرة الردع للجيش الإسرائيلي، الذي حصل على ضربة خطيرة يوم 7 أكتوبر (وكالات).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى