التدمير الممنهج للأحياء السكنية في شمال غزة

وأمس، وبعد اجتماعهم في برلين، دعا الرئيسان الأميركي والفرنسي والمستشارة الألمانية ورئيس الوزراء البريطاني إلى وقف الحرب في غزة، وقالت الحكومة الألمانية في بيان لها: جو بايدن، وإيمانويل ماكرون، وأولاف شولتز، وشدد كير ستارمر على “الحاجة الفورية لإعادة الرهائن (الإسرائيليين) إلى عائلاتهم ووقف الحرب في غزة وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين”.
وبحث القادة الأحداث التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، لا سيما تداعيات مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار. كما ناقشا الصراع في لبنان.
في هذه الأثناء، أرسلت إسرائيل قوات إضافية إلى شمال غزة وعزلت ثلاث بلدات عن غزة، بينما وصلت الدبابات الإسرائيلية إلى قلب مخيم جباليا، مدعومة بقصف بري وجوي مكثف. وتقوم القوات التي تحاصر 200 ألف فلسطيني في شمال قطاع غزة منذ أسبوعين، بتدمير عشرات المنازل بشكل منهجي كل يوم، أحياناً من الجو، ومن الأرض، ومن خلال زرع القنابل في المباني ثم تفجيرها عن بعد. أعلنت منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة أن سكان شمال قطاع غزة يعيشون بلا طعام أو شراب أو دواء، تحت القصف المستمر، ويتم تفجير المنازل فوق رؤوس سكانها، واستهداف المدارس التي تستضيف النازحين.
ناشد مسؤولو الصحة في غزة يوم الجمعة إرسال الوقود والإمدادات الطبية والمواد الغذائية على الفور إلى ثلاثة مستشفيات في شمال غزة مكتظة بالمرضى والجرحى. وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة: إن “عدد العائلات الفلسطينية التي تم شطبها من السجل المدني بلغ 1206 أسرة خلال عام من حدوث الإبادة الجماعية في القطاع”، فيما بقي من بين 2271 عائلة تم إبادةها ناج واحد.